مسؤول: خروقات التحالف الدولي تثير شك العراق بصدق نواياه للانسحاب
بغداد أول أغسطس 2024 (شينخوا) أكد مسؤول عراقي رفيع المستوى أن الخروقات الأخيرة التي ارتكبها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العراق تجعلنا نشك في نواياه للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن الانسحاب من العراق.
وقال هشام العلوي وكيل وزير الخارجية العراقي في مقابلة مع قناة ((السومرية)) المحلية مساء الخميس إن "الأحداث الأخيرة والخروقات الأمنية لا تنسجم مع ما تم التوصل إليه في اللجنة المشتركة لانسحاب قوات التحالف، وتقوض المفاوضات ولا تخدم الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق نهائي بين بغداد وواشنطن".
وتعرض مقر لهيئة الحشد الشعبي في جرف الصخر شمالي محافظة بابل جنوب العاصمة بغداد مساء الثلاثاء الماضي لضربة جوية أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر الحشد وإصابة 6 أخرين بجروح.
ونوه العلوي إلى ان "هناك بعض التأخر في الوصول الى الاتفاق النهائي حول الانسحاب والإعلان عنه والبدء بتنفيذه"، مؤكدا من ناحية أخرى أن قرار الحكومة العراقية "واضح ويؤكد رغبتها في انجاز هذا الملف".
وأضاف أن "الخروقات في الأيام الأخيرة لا تخدم عملية الانسحاب وتجعلنا نشك في صدق النوايا وصولا الى اتفاق نهائي والانتقال الى مرحلة جديدة".
وكشف العلوي عن وجود تحرك حكومي وتواصل مع قيادات بعض الفصائل المسلحة التي قامت بعمليات سواء داخل العراق وخارجه لضمان ضبط إيقاع الإحداث، مؤكدا أن قيادات الفصائل استجابت.
وحملت السلطات العراقية قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش) الذي تقوده الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم على مقر الحشد الشعبي بمحافظة بابل.
وكان رئيس اللجنة العليا لإنهاء مهمة التحالف الدولي رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أكد مطلع يونيو الماضي أن اللجنة العليا العراقية الأمريكية مستمرة بالعمل لإنهاء مهمة التحالف الدولي، وعقدت اجتماعين خلال شهر مايو الماضي مع قوات التحالف الدولي.
وأجرت وزارتا الدفاع الأمريكية والعراقية الحوار الثاني للتعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق في واشنطن في 22 و23 يوليو الماضي 2024، وأكدتا التزامهما بالتعاون الأمني والمصلحة المشتركة في الاستقرار الإقليمي، وفقا للبيان المشترك للجانبين.








