وزير خارجية الأردن: الأوضاع في المنطقة تتدحرج نحو الهاوية
عمان أول أغسطس 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي اليوم (الخميس) إن الأوضاع في المنطقة تتدحرج نحو الهاوية، مؤكدا أنه على مجلس الأمن ألا يسمح لدولة أصبحت مارقة بفرض مزيد من الدمار عليها.
وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية مع وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورغ كزافييه بيتل، أنه لا يجوز أن يكون مستقبل المنطقة مرهون بالانتقامية الفجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأوضح أنه جرى في عمّان استكمال المباحثات مع نظيره التي جرت في لوكسمبورغ منذ أسبوعين والتي ركزت على الأولوية الأساسية الآن في المنطقة وهي وقف العدوان الإسرائيلي ووقف الكارثة الإنسانية التي يسبب ووقف التصعيد الكارثي الذي تتحمل إسرائيل مسؤوليته كاملة.
وتابع "بحثنا اليوم كيفية أن نأخذ العلاقات الثنائية إلى مستويات أفضل من التعاون في جميع المستويات".
ولفت الصفدي إلى أن الزيارة تأتي في وقت صعب جدا إذا يستمر التصعيد الإسرائيلي في المنطقة من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية أمس (الأربعاء)، وهي الجريمة التي أدناها.
بدوره، قال وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورغ كزافييه بيتل إن الأردن يعيش تبعات الصراع في المنطقة، ويتحمل كثيرا عبر استضافته اللاجئين القادمين من عدة دول.
وأضاف بيتل خلال المؤتمر الصحفي أنه زار مخيم الزعتري للاجئين السوريين في مدينة المفرق، وتحدث إلى العديد من اللاجئين للإطلاع على أوضاعهم، لافتا أن عددا من اللاجئين عبروا عن رغبتهم بالعودة إلى بلادهم سوريا.
وشدد وزير خارجية لوكسمبورغ على أن بلاده تؤمن بتسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين، وإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأضاف بيتل في رده على سؤال صحفي بخصوص خفض التصعيد "في 7 أكتوبر الجميع كان ضد حماس ويقول إن الأمر لم يكن مقبولا، وعلينا أن ندعم إسرائيل، لكن حينما جاءت الصور من استجابة إسرائيل في فلسطين عادت المسألة للجهة الثانية، ولم يكن مقبولا ما جرى ولم يكن تناسبيا ولم يكن دفاعا عن الذات".
وتابع: " أنا أشجع السلام وهذا لا يعني أنني ضد إسرائيل، وحينما أقول إنني لست صديقا لأحد دون الآخر فأيضا أنا لست عدوا للآخر، لأننا نحتاج إلى الطرفين حتى نعقد اتفاقية السلام، وأن يكون لدينا حل الدولتين، وأن يكون هناك أيضا قنوات مفتوحة ليتم التخاطب بين الطرفين".
وأضاف: " لست محاميا لإسرائيل ولست مدعيا عن الطرف الآخر، أريد أن أكون قادرا على قول الأشياء الجيدة".