باخ يشيد بأولمبياد باريس باعتباره احتفالا "رائعا" بالرياضة
باريس 11 أغسطس 2024 (شينخوا) مع ختام منافسات أولمبياد باريس، أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ عن رضاه الكبير عن الحدث، مشيدا به باعتباره احتفالا "رائعا" وتاريخيا بالرياضة.
وفي معرض حديثه عن دورة الألعاب، أكد باخ كيف أن الحدث ارتقى إلى مستوى الأجندة الأولمبية الطموحة للجنة الأولمبية الدولية بل وتجاوزها، والتي ترى دورة الألعاب على أنها مخصصة للتركيز على الرياضيين والشمولية والاستدامة والابتكار.
وقال باخ "لقد كانت دورة ألعاب جيدة. وأستطيع أن أقول إنها دورة ألعاب رائعة"، مشيرا إلى أن أولمبياد باريس جسد رؤية اللجنة الأولمبية الدولية من خلال تقديم منصة "أكثر شمولا وأكثر استدامة وأكثر حضرية وأكثر شبابا وذات تكافؤ كامل بين الجنسين".
وأشاد باخ بدمج الثقافة والابتكار والإبداع الفرنسي، والذي رأى بأنه ألهم الشعوب في جميع أنحاء فرنسا والعالم. وأبرز كيف أن هذه العناصر "منحت الأجندة الأولمبية الحياة"، بشكل يتجاوز توقعاته العالية بالفعل.
كما شهد أولمبياد باريس الظهور الأول للعديد من الرياضات الجديدة، بما في ذلك منافسات رقص البريك دانس والتزلج الشراعي، والتي قال باخ إنها أضافت بشكل كبير إلى جاذبية الألعاب الأولمبية، خاصة بين الجماهير الأصغر سنا.
وقال إن "هذه الرياضات الجديدة جذابة ليس فقط لجيل الشباب ولكن للجميع"، معربا عن حماسه الشخصي لهذه الإضافات، بالرغم من اعترافه ضاحكا بأنه ليس جزءا من الشريحة الأصغر سنا.
ومثّل نجاح حديقة الأبطال في باريس، حيث تجمع الرياضيون والمشجعون للاحتفال بالانتصارات، نقطة بارز أخرى لباخ.
ويستذكر الآن كيف أن العودة إلى منزله في بلدته الصغيرة، خلال فترته كرياضي، كانت أشبه بإقامة حديقة للأبطال. وأعرب باخ عن أمله في أن يفكر منظمو الألعاب الأولمبية في المستقبل، خاصة في أولمبيادي لوس أنجلوس 2028 وبريزبين 2032، في تبني هذه المبادرة.
ومن أهم النتائج الرئيسية لأولمبياد باريس كانت الوحدة التي ظهرت بين الرياضيين المنتمين لأكثر من 200 لجنة أولمبية وطنية وإقليمية، بما في ذلك فريق اللاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية.
وأشار باخ إلى أن الرياضيين من البلدان والمناطق التي تشهد نزاعات أظهروا روحا رياضية ورفقة ودية ملحوظة في القرية الأولمبية، حيث تقاسموا وجبات الطعام واحتفلوا معا دون وقوع حوادث.
وقال باخ "إنها هي الروح الأولمبية في أفضل حالاتها"، مشيدا بالرياضيين لمقاومتهم الضغوط الخارجية لإظهار العدائية واختاروا بدلا من ذلك العيش في سلام واحترام متبادل.
وشهد الأولمبياد أيضا تسجيل انتصارات تاريخية، مثل فوز البوتسواني ليتسيل تيبوغو بسباق 200 متر للرجال ليصبح أول أفريقي يحقق ذلك، وحصول جوليان ألفريد على أول ميدالية أولمبية لسانت لوسيا من أي لون بفوزها بسباق 100 متر للسيدات.
وشدد باخ على أهمية مثل هذه الإنجازات للجنة الأولمبية الدولية، التي تلتزم بالتضامن العالمي ودعم الرياضيين من الدول الأقل حظا من خلال برامج التضامن الأولمبي.
وقال باخ إن "هذه الانتصارات تؤكد من جديد أننا نسير على الطريق الصحيح"، مضيفا أن تقارب المنافسات وتنوع الفائزين بالميداليات أظهرتا فعالية هذه البرامج في مجال تكافؤ الفرص.
وبينما تستعد باريس لتسليم الشعلة الأولمبية إلى لوس أنجلوس من أجل أولمبياد 2028، أعرب باخ عن ثقته في نجاح النسخة المقبلة.
وشدد على أن كل دورة ألعاب أولمبية يجب أن تكون مفعمة بالأصالة وتعكس ثقافة المدينة المضيفة. وقال متهكما "إذا ما حاولت لوس أنجلوس نسخ برج إيفل، فستكون كارثة"، وحث المنظمين على تقديم دورة ألعاب أولمبية تتسق مع الهوية الثقافية الفريدة لكاليفورنيا مع احتضان التنوع العالمي.
وفي إعلان مهم، أكد باخ أنه لن يسعى لتولي ولاية إضافية كرئيس للجنة الأولمبية الدولية، بالرغم من ضغوط بعض الأعضاء للاستمرار. وأشار إلى إيمانه بالحوكمة الرشيدة والحاجة إلى قيادة جديدة للتغلب على التحديات المقبلة، لا سيما في الساحة الرقمية. وأكد أن "الأوقات الجديدة تتطلب قادة جددا".