(وسائط متعددة) نتنياهو: ما حصل اليوم "ليس نهاية المطاف"
القدس 25 أغسطس 2024 (شينخوا) اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربة "الاستباقية" التي شنتها إسرائيل ضد حزب الله في لبنان في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد) خطوة على طريق تغيير الأوضاع في شمال إسرائيل و"ليست نهاية المطاف".
جاء ذلك تصريحات لنتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، والتي عقدت بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب بعد ساعات من الضربة التي وجهها سلاح الجو الإسرائيلي نحو عدد كبير من الأهداف التابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية.
وقال نتنياهو في بيان عممه مكتبه إن "ما حصل اليوم ليس نهاية المطاف.. حاول حزب الله فجر اليوم مهاجمة دولة إسرائيل عبر قذائف صاروخية ومسيرات".
وأضاف "أصدرنا تعليماتنا للجيش للقيام بضربة استباقية كبيرة من أجل إزالة التهديدات، وقام الجيش بتدمير آلاف القذائف الصاروخية قصيرة المدى، والتي جميعها كانت معدة للمس لمواطنينا وجنودنا في الجليل" شمال إسرائيل.
وأردف نتنياهو "إضافة لذلك قام الجيش باعتراض مسيرة أطلقها حزب الله نحو هدف استراتيجي في مركز البلاد".
وشدد على أن إسرائيل مستمرة في توجيه الضربات لحزب الله بصورة "مؤلمة ومفاجئة"، وقال "قبل ثلاثة أسابيع قضينا على قائد أركانه (فؤاد شكر) واليوم أحبطنا مخططه الهجومي".
وتابع "يجب على (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله في بيروت و(المرشد الأعلى الإيراني علي) خامنئي في طهران أن يدركا أن هذه خطوة إضافية بطريقنا لتغيير الأوضاع في الشمال وإعادة مواطنينا بأمان لبيوتهم..أعيد وأكرر هذه (الضربة) ليست نهاية المطاف".
وأعلن حزب الله صباح اليوم إطلاق 320 صاروخا باتجاه مواقع إسرائيلية "ضمن المرحلة الأولى من الرد" على اغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو الماضي، بينما أعلنت إسرائيل توجيه ضربات استباقية في لبنان بعد رصد استعدادات للحزب لشن "هجمات واسعة النطاق".
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي "اعتراض غالبية التهديدات" التي أطلقت نحو إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في إحاطة للإعلاميين إن "أكثر من 100 طائرة حربية تتبع لسلاح الجو، شاركت في الهجوم الذي بادرنا إليه من أجل إزالة تهديدات مئات المنصات المذخرة وآلاف القذائف الصاروخية جلها كانت موجهة نحو شمال البلاد، وهاجمنا أيضا مسيرات كانت في طريقها إلى مركز البلاد".
وأضاف المتحدث أن "حزب الله كان ينوي إطلاق مئات القذائف نحو الشمال ومسيرات نحو المركز.. أزلنا تهديدا على ما يبدو مستقبليا أوسع، واعترضنا غالبية التهديدات التي أطلقت نحو دولة إسرائيل".
في المقابل أعلنت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي رفعها لكافة التقييدات التي أعلنتها صباح اليوم بعد الضربة على لبنان، بخصوص التجمع والعمل في منطقة الشمال بالأساس.
وأصدرت الجبهة الداخلية بيانا جاء فيه "بناء على تقييم للوضع، تقرر رفع كافة التقييدات التي فرضتها الجبهة الداخلية من منطقة المركز وصولا حتى الحدود الشمالية".
لكن البيان أشار إلى أن "التقييدات على التجمهر وأماكن العمل ستبقى على حالها ومحصورة في منطقة خط المواجهة وهضبة الجولان وبضمنها بعض البلدات في المجلس الإقليمي عيمك هيردين".
وفي حين لم يعلن الجيش الإسرائيلي رسميا عن خسائر بالأرواح بعد الإعلان عن أضرار مادية بسيطة لحقت في بعض البيوت في الجليل الغربي، أعلن رئيس مجلس إحدى المستوطنات في الضفة الغربية مقتل جندي من المستوطنة خلال "القتال" على الجبهة الشمالية صباح اليوم.
وجاء في بيان صادر عن مجلس المستوطنة "صباح اليوم وخلال القتال في الشمال قتل أحد الضباط من سكان مستوطنة آدم خلال خدمته في سلاح البحرية".
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة عقب اغتيال فؤاد شكر وتوعد الحزب "برد حقيقي ومدروس جدا".■








