(وسائط متعددة) مقالة خاصة: قرية بشرقي الصين تشهد طفرة في اقتصاد مراقبة الطيور

(وسائط متعددة) مقالة خاصة: قرية بشرقي الصين تشهد طفرة في اقتصاد مراقبة الطيور

2024-08-27 13:54:15|xhnews
في الصورة الملتقطة يوم 20 أغسطس 2024، صقر مرقط في محافظة وويوان بمقاطعة جيانغشي بشرقي الصين. (صورة مقدمة من يوي تشي بياو / شينخوا)

نانتشانغ 27 أغسطس 2024 (شينخوا) قد يبدو منزل يوي تشي بياو، المكون من ثلاثة طوابق، عاديا ومتآكلا بعض الشيء، لكن سطحه أصبح جوهرة مخفية تجذب عشاق الطيور القادمين من جميع أنحاء العالم والحريصين على مراقبة أنواع الطيور النادرة.

ويعيش يوي في قرية شياوتشي في محافظة وويوان بمقاطعة جيانغشي شرقي الصين. وتشتهر وويوان ببيئتها الإيكولوجية النابضة بالحياة، حيث يبلغ معدل الغطاء الغابي 83.67 بالمائة وتتجاوز نسبة الغطاء النباتي في الأراضي العشبية 90 بالمائة في المحافظة، ما خلق موطنا مثاليا للطيور البرية.

وأشارت بيانات رسمية إلى أن عدد أنواع الطيور البرية في وويوان ارتفع من 286 نوعا في عام 2012 إلى 356 نوعا في عام 2023، بما في ذلك طيور البهدليات ذات التاج الأزرق وطيور الصقر المرقط، وهما نوعان مهددان بالانقراض ويخضعان للحماية الوطنية من الدرجة الثانية.

وفي عام 2005، رصد مصور من مقاطعة تشجيانغ المجاورة عدة صقور مرقطة في شجرة كافور بالقرب من منزل يوي. ويحظى الصقر المرقط، الذي يُطلق عليه غالبا "الباندا الطائر" بسبب وجهه الذي يشبه وجه الباندا، بشعبية لدى مصوري الطيور.

وبعد حصوله على موافقة يوي، التقط المصور عدة صور قريبة لهذه الطيور المراوغة من سطح المنزل. وعند نشر هذه الصور عبر الإنترنت، اكتسب سطح منزل يوي شعبية سريعة داخل مجتمع مراقبة الطيور.

في الصورة الملتقطة يوم 20 أغسطس 2024، جانب من سطح منزل يوي تشي بياو في محافظة وويوان بمقاطعة جيانغشي بشرقي الصين. (صورة مقدمة من يوي تشي بياو / شينخوا)

وفي أوقات الذروة، يستضيف يوي قرابة 10000 مصور ومراقب للطيور من جميع أنحاء العالم كل عام. ويعج سطح منزله، الذي تبلغ مساحته حوالي 100 متر مربع، بأصوات الطيور ومصاريع الكاميرات وهتافات متحمسة.

ولتحسين تجربة الزوار، قام يوي بتدعيم السطح وإضافة سياج وبناء سقيفة واقية من المطر، مما جعل منطقة المراقبة أكثر أمانا وراحة.

ومع تدفق المزيد من عشاق الطيور إلى منزله، حوّل يوي، الذي كان يكسب رزقه سابقا من خلال زراعة الشاي، منزله إلى دار ضيافة منزلية، في حين احتضن بكل سرور دوره الجديد كمرشد، حيث شارك المعلومات حول الطيور مع الزوار وساعدهم في اكتشاف أفضل الأماكن للمراقبة.

وبإلهام مستوحى من نجاح يوي، ينخرط القرويون الآن بحماس في اقتصاد مراقبة الطيور. حيث حول البعض أسطح منازلهم إلى منصات لمراقبة الطيور، وفتح الآخرون دور ضيافة منزلية، بينما أصبح العديد منهم مرشدين لمراقبة الطيور.

وقام أحد مراقبي الطيور من مدينة نينغبوه في تشجيانغ بزيارة القرية أكثر من ثماني مرات في عام واحد، حيث يستذكر تجربته قائلا "لقد صورت ذات مرة أكثر من 10 أنواع من الطيور في نصف يوم فقط. وأشعر بأن مراقبة الطيور والتصوير الفوتوغرافي من الطرق الرائعة للاسترخاء".

ولاحظ يوي أنه في الماضي، كان مراقبو الطيور المتحمسون يبقون ليوم واحد فقط، ولكن العديد منهم الآن يصلون مبكرا لمسح التضاريس وضبط معداتهم، حتى أن بعضهم يبقى لعدة أيام لالتقاط صور مثالية.

وأضاف "يبدو أن موقع منازلنا هو سر الفوائد التي تعود علينا، لكن السبب الحقيقي هو التحسن الشامل للظروف البيئية المحلية، الأمر الذي أفاد الجميع هنا".

الصور