تزايد إقبال الجمهور على الاستهلاك الثقافي والسياحي خلال موسم الصيف يضخ حيوية جديدة في التنمية الاقتصادية الصينية

تزايد إقبال الجمهور على الاستهلاك الثقافي والسياحي خلال موسم الصيف يضخ حيوية جديدة في التنمية الاقتصادية الصينية

2024-09-02 10:48:35|arabic.news.cn

بكين 2 سبتمبر 2024 (شينخوانت)يعد الصيف موسما تزدهر فيه السياحة لفترة معتبرة من الزمن في الصين. وفي الصيف الجاري، شهدت السوق الثقافية والسياحية الصينية ازديادا مستمرا في رواجها، حيث تتنوع الأنماط السياحية على غرار زيارة المنتجعات الصيفية والجولات التعليمية والسفر إلى دول أخرى. ويظهر ما تمر به الصين من تزايد في إقبال الجمهور على الاستهلاك الثقافي والسياحي خلال موسم الصيف الزخم المطرد للتنمية الاقتصادية الصينية.

تنوع أنماط السفر مع رواج المنتجات السياحية العالية النوعية

من اللعب بالماء على الشاطئ وقيادة السيارات على المروج، مرورا بالمشاركات في المهرجانات الموسيقية وحفلات النار، إلى زيارة المعارض وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وهناك العديد من أنماط السفر في الصيف، ومنها أصبحت زيارة المنتجعات الصيفية والجولات التعليمية العائلية والسياحة الثقافية أنماطا ساخنة للسفر خلال الصيف الجاري، بينما ظهر جليا، خلال الرحلات، إقبال الشباب نحو التخييم في الهواء الطلق وزيارة المتاحف وتجارب التراث الثقافي غير المادي والتصوير أثناء السفر.

وتشير بيانات صادرة عن منصات السفر عبر الإنترنت إلى أن السياح الصينيين يفضلون اختيار تجربة المنتجات السياحية المميزة والعالية النوعية، مثل بحيرة تشينغهاي في مقاطعة تشينغهاي، وإيلي وألتاي في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين، وهولونبوير في منطقة منغوليا الداخلية بشمالي الصين، وليجيانغ ودالي وشانغريلا في مقاطعة يوننان، ولاسا ولينغتشي في منطقة شيتسانغ بجنوب غربي الصين. ومن بين المنتجات السياحية الرائجة أيضا، الجولات التعليمية إلى كهوف موغاو بدونهوانغ الواقعة على طول طريق الحرير القديم، وقاعدة جيوتشايقو للباندا العملاقة، والرحلات الاستكشافية إلى متحف سانشينغدوي وغيرها.

جهود المحليات الصينية في اجتذاب السياح

اتخذت السلطات الثقافية والسياحية المحلية الصينية في هذا الصيف العديد من الإجراءات لتلبية احتياجات السياح، والتي تتمثل في تمديد ساعات فتح المتاحف أمام الزوار، ورفع متطلبات الحجز المسبق لدخولها، وإلغاء إغلاق المتاحف يوم الإثنين، كما أطلقت العديد من الوجهات السياحية خدمات الزيارة بعد وقت الدوام، إضافة إلى إصدار قسائم الاستهلاك وزيادة الإعانات بصورة مكثفة في مجالات الثقافة والسياحة، وذلك من أجل تنشيط السوق الاستهلاكية.

وقالت وزارة الثقافة والسياحة الصينية إن مختلف المناطق الصينية قد أطلقت حوالي 37 ألف فعالية ذات محتويات وأشكال متنوعة في إطار 4000 مشروع ثقافي وسياحي ضمن الجولات الليلية، وزيارة المنتجعات الصيفية، والجولات العائلية، كما ظهرت طرق وأعمال ونماذج وسيناريوهات جديدة للسياحة في أماكن شتى لتحفيز الاستهلاك الثقافي والسياحي بتدابير متعددة.

رواج سوق السياحة عبر الحدود في كلا الاتجاهين

مع الاستئناف التدريجي لرحلات الركاب الدولية وزيادة عدد المقاصد السياحية الدولية بدون تأشيرة للصينيين، شهدت سوق السياحة إلى الخارج اتجاها تصاعديا باستمرار. وبحسب عدة منصات رصد سياحي، تعد اليابان وكوريا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى فرنسا التي احتضنت الألعاب الأولمبية لهذا العام، كلها وجهات مفضلة للسياح الصينيين خلال هذا الصيف.

وفي الوقت نفسه، بفضل توسيع الصين نطاقها للدخول المؤقت خلال 144 ساعة بدون تأشيرة أمام الأجانب، اختار عدد متزايد منهم السفر إلى الصين، حيث يتصدر هاشتاغ "تشاينا ترافيل" و"زيارة الأجانب للصين خلال 144 ساعة" الترند العالمي بسرعة.

ووفقا لبيانات صادرة عن منصة "تريب دوت كوم" فإن طلبات السياح الصينيين للسفر إلى باريس ازدادت بنسبة 105 بالمائة على أساس سنوي خلال فترة الأولمبياد، بينما تضاعف إجمالي طلبات السفر إلى الصين على أساس سنوي. وتظهر بيانات صادرة عن منصة "أوميتريب دوت كوم" أن العدد الفعلي لرحلات الركاب التي نُفذت على خطوط الصين الداخلية والخارجية تجاوز 44 ألفا، بزيادة 59 بالمائة على أساس سنوي، كما شهد عدد الركاب القادمين إلى الصين والمغادرين منها زيادة بنسبة 71 بالمائة على أساس سنوي. 

الصور