تدشين مدارس افتراضية في قطاع غزة لأول مرة منذ بدء الحرب
رام الله 9 سبتمبر 2024 (شينخوا) أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية اليوم (الاثنين) تدشين مدارس افتراضية في قطاع غزة لأول مرة منذ بدء الحرب في القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
وتأتي الخطوة تزامنا مع انطلاق العام الدراسي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وسط غيابه في قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.
وقال المتحدث باسم الوزارة صادق الخضور للصحفيين في رام الله بالضفة الغربية إن الوزارة بدأت تدشين المدارس الافتراضية في قطاع غزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب، لإنقاذ العام الدراسي الذي انقضى دون تمكن الطلاب من تحصيل تعليمهم.
ولفت إلى وجود خطة تعليمية خاصة لدمج عامين دراسيين لتعويض الطلاب في غزة عن العام الدراسي الماضي.
وأضاف أن المدارس الافتراضية الإلكترونية عن بعد، ستوظف الملخصات التعليمية الأساسية في المباحث جميعها، بهدف الخروج من عبء تراكم عامين دراسيين.
وأوضح أنه ستكون هناك أكثر من مدرسة افتراضية، يدرس فيها معلمون ومعلمات ومتطوعون من الضفة الغربية لتطبيق هذه الخطة وفق برامج خاصة.
وفي هذا الإطار، نشرت الوزارة عبر صفحاتها على موقع ((فيسبوك)) روابط إلكترونية للطلبة من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية للتسجيل للدراسة وتلقي المواد التعليمية والإرشادات من المعلمين.
وقالت الوزارة إن أكثر من 806360 طالبا وطالبة التحقوا اليوم في 2459 مدرسة حكومية وخاصة وتابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية بما فيها القدس ويتلقون تعليمهم على يد 51447 معلما ومعلمة.
وذكرت الوزارة في بيان أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حرمت أكثر من 630 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتابع البيان أن أكثر من 58 ألف طالب يفترض أن يلتحقوا بالصف الأول في العام الدراسي الجديد في قطاع غزة، فضلا عن 39 ألفا ممن لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة.
وأشار البيان إلى أن الحرب على غزة خلفت أكثر من 25 ألف طفل ما بين قتيل وجريح، منهم ما يزيد على عشرة آلاف من طلبة المدارس، وسط تدمير 90 بالمائة من مباني المدارس الحكومية البالغ عدد أبنيتها 307.
وأفاد البيان بأن غالبية المدارس التي تديرها الأونروا وعددها نحو 200 في قطاع غزة تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين، مشيرا إلى أن 70 بالمائة منها تعرضت للقصف، حيث دمر بعضها بالكامل، فيما تضررت أخرى بشكل كبير.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أوقعت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني وتسببت بدمار كبير في المباني السكنية والبنية التحتية، وذلك بعد أن نفذت الحركة هجوما غير مسبوق على البلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن داخل غزة.








