الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة "30 منصة صاروخية" لحزب الله
القدس، مرجعيون،جنوب لبنان 19 سبتمبر 2024 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) أن طائراته الحربية قصفت نحو "30 منصة صاروخية" وبنية عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على "نحو 30 منصة صاروخية وبنى عسكرية" لحزب الله شملت "نحو 150 فوهة إطلاق كانت جاهزة لتنفيذ عمليات إطلاق قذائف نحو إسرائيل على المدى الزمني الفوري".
كما تم "استهداف مبان عسكرية ومستودع أسلحة للحزب في مناطق متفرقة من جنوب لبنان"، وفق البيان.
وأضاف البيان أن مدفعية الجيش قصفت كذلك نحو منطقة الناقورة.
وتابع "سيواصل جيش الدفاع تجريد قدرات حزب الله وضربه".
وقبل ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه يشن هجوما على أهداف لحزب الله في لبنان، بهدف "تجريد قدرات وبنى تحتية إرهابية عسكرية تابعة له".
وأضاف ادرعي في بيان أن حزب الله "حوّل منطقة جنوب لبنان إلى منطقة قتال، حيث قام بتسليح منازل المدنيين على مدار عقود بالوسائل القتالية، وقام بحفر الأنفاق تحتها، واستخدمها دروعا بشرية".
وأشار إلى أن "جيش الدفاع يعمل لخلق حالة أمنية في الشمال تسمح بعودة السكان إلى منازلهم وتحقيق كافة أهداف الحرب الأخرى".
ولاحقا، قال ادرعي إن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي "أنهى قبل قليل جلسة للمصادقة على الخطط للجبهة الشمالية" لإسرائيل مع لبنان في الوقت الذي يتزايد فيه التوتر بين إسرائيل وحزب الله.
في المقابل، أفادت مصادر رسمية وعسكرية لبنانية بإصابة أربعة أشخاص عصر اليوم في قصف جوي إسرائيلي على جنوب لبنان.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة الحنية أدت إلى إصابة 4 أشخاص (ثلاثة فلسطينيين ولبناني) بجروح طفيفة تم علاجها في الطوارئ".
فيما قالت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ عصر اليوم سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت أطراف عشرات القرى ومناطق حرجية وأودية في القطاعات الشرقي والأوسط والغربي من جنوب لبنان.
وأضافت أن إحدى الغارات أصابت منزلا في بلدة الحنية التابعة لمدينة صور في عمق القطاع الغربي من جنوب لبنان أدت إلى جرح أربعة أشخاص وصفت جروحهم بالخفيفة.
وتعرضت عصر اليوم أطراف قرى كفرشوبا وشبعا وراشيا الفخار وحلتا والمجيدية شرق جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي اقتصرت أضراره على الماديات، كما أطلق الجيش الإسرائيلي أيضا عدة قنابل مضيئة في أجواء بلدتي الخيام وكفركلا، وفقا للمصادر.
وأشارت إلى أن "عشرات المسيرات الإسرائيلية تحلق وبشكل متواصل وعلى ارتفاعات متفاوتة في أجواء معظم مناطق جنوب لبنان".
من جهتها قالت (الوكالة الوطنية للإعلام) الرسمية إنه يُسجل منذ الثامنة إلا ربعا من مساء اليوم تحليق لمسيرة معادية في أجواء بلدات الدوير، تول، الكفور وزبدين، وتبث عبر مكبر للصوت "كلاما تحريضيا" ضد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
من جهته، أعلن حزب الله في بيانات منفصلة استهداف "مبان يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة" و"موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة" و"مقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني" و"موقع المالكية بصلية من صواريخ الكاتيوشا وبالقذاءف المدفعية".
يأتي ذلك غداة موجتي تفجير لأجهزة اتصالات في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء أوقعت 37 قتيلا و2931 مصابا، وفق ما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.
وأدانت الحكومة اللبنانية تفجيرات أجهزة الاتصالات، وقالت "إن العدوان الإسرائيلي الإجرامي يشكل خرقا خطيرا للسيادة اللبنانية وإجراما موصوفا بكل المقاييس"، وطالبت بانعقاد سريع لمجلس الأمن للنظر في التفجيرات.
فيما حمل حزب الله في بيان إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن العدوان الإجرامي ... بتفجير أجهزة تلقي الرسائل البايجر لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب"، وتوعدها بـ"القصاص"، في حين لم تعلق إسرائيل حتى الآن على التفجيرات.
وتأتي التفجيرات بأجهزة الاتصال في لبنان في وقت يتواصل فيه القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
