تقرير إخباري: إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية في إطار عملية لإعادة سكان الشمال وحزب الله يتحدي نتنياهو وغالانت أن يستطيعا إعادتهم

تقرير إخباري: إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية في إطار عملية لإعادة سكان الشمال وحزب الله يتحدي نتنياهو وغالانت أن يستطيعا إعادتهم

2024-09-20 02:27:45|xhnews

بيروت 19 سبتمبر 2024 (شينخوا) شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على عدة مناطق لبنانية في إطار عملية عسكرية لتجريد قدرات وبني تحتية لحزب الله اللبناني من أجل خلق حالة أمنية في الشمال تسمح بعودة السكان إلى منازلهم، في الوقت نفسه تحدي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يؤآف غالانت بقوله "لن تستطيعا إعادة السكان الإسرائيليين إلى الشمال".

وفي هذا الإطار، شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم (الخميس) غارة وهمية في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت مطلقا بالونات حرارية، حسبما أفادت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان.

وفي الوقت نفسه، قالت الوكالة إن طائرات إسرائيلية حربية خرقت جدار الصوت فوق بيروت ومناطق على 3 دفعات.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن الغارة المعادية على بلدة الحنية أدت إلى إصابة 4 أشخاص (3 فلسطينيين ولبناني) بجروح طفيفة تم علاجها في الطوارئ.

ولفتت الوكالة إلى مسيرة معادية حلقت في أجواء جنوب لبنان في بلدات الدوير وتول والكفور وزبدين، وبثت عبر مكبر للصوت "كلاما تحريضيا ضد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وأنه يجلب للمواطنين الدمار الشامل.

وتحدي الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في وقت سابق اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يؤآف غالانت بقوله "لن تستطيعا إعادة سكان الشمال إلى الشمال"، لافتا إلى أن نتنياهو وغالانت ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يقودون كيانهم إلى الهاوية بقيادتهم الحمقاء، على حد قوله.

وأعلن نصر الله، في كلمة تليفزيونية، أنه يمكن أن نطلق على ما حدث يومي (الثلاثاء) و (الأربعاء) الماضيين، في إشارة إلى تفجيرات أجهزة البيجر والاتصالات التى وقعت في مناطق عدة بلبنان، أنه "إعلان حرب"، لافتا إلى "تعرض المقاومة لضربة كبيرة وقاسية أمنيا وإنسانيا غير مسبوقة فى الصراع مع العدو الإسرائيلي" ، متهما في الوقت نفسه إسرائيل بتجاوز كل القوانين والضوابط وبارتكاب جرائم حرب بمحاولة قتل آلاف السكان بتفجير أجهزة الاتصالات.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم (الخميس) سلسلة غارات جوية متواصلة تستهدف أطراف عشرات القرى ومناطق حرجية وأودية في القطاعات الشرقي والأوسط والغربي من جنوب لبنان، حسبما أفادت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)).

وأضافت المصادر "لقد أحصي خلال أقل من نص ساعة 15 غارة طاولت مناطق واسعة في القطاعات الغربي والأوسط والشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان".

وفي السياق ذاته، أعلن حزب الله اللبناني وفي عدة بيانات منفصلة اليوم (الخميس) أنه هاجم بالصواريخ والمسيرات مقرات ومواقع شمالي إسرائيل ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة خصوصا بلدة كفركلا.

على صعيد متصل، أشار الإعلام الحربي في حزب الله إلى أن رسائل نصية باللغة العبرية وصلت إلى هواتف مستوطنين إسرائيليين جاء فيها "قل وداعا لأحبائك ولكن لا تقلق سوف تعانقهم في الجحيم في غضون ساعات قليلة (دون أن يذكر الجهة المسؤولة عن إرسال هذه الرسائل).

وذكرت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن مواقع الجيش اللبناني رصدت اليوم إطلاق عدة مسيرات وحوالي 100 صاروخ (أرض / أرض) من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل، جوبه بعضها بصواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية وانفجر العديد منها في أجواء شرقي جنوب لبنان.

وقالت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية إن الطيران المعادي أغار على بلدات عدشيت - القصير، قبريخا، بني حيان، مركبا ورب ثلاثين وبلدتي المجادل ومحرونة.

وزادت حدة التوتر بشكل ملحوظ على جانبي الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل وذلك في أعقاب تحميل حزب الله إسرائيل في بيان "المسؤولية الكاملة عن العدوان الإجرامي بتفجير أجهزة تلقي الرسائل البيجر وأجهزة إتصال لاسلكية أخرى لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب"، وتوعدها بـ"القصاص".

وتأتي التفجيرات بأجهزة الاتصال في لبنان، في وقت يتواصل فيه القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.

وأوقعت المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاعها مئات القتلى والجرحى وهجرت آلاف من المدنيين عن جانبي الحدود.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه يشن هجوما على أهداف لحزب الله في لبنان، بهدف "تجريد قدرات وبنى تحتية إرهابية عسكرية تابعة له".

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي ادرعي، في بيان عبر منصة ((اكس))، إن "جيش الدفاع يهاجم في هذه الأثناء أهدافا لحزب الله الإرهابي في لبنان، بهدف تجريد قدرات وبنى تحتية إرهابية عسكرية تابعة له".

وأضاف أن حزب الله "حوّل منطقة جنوب لبنان إلى منطقة قتال، حيث قام بتسليح منازل المدنيين على مدار عقود بالوسائل القتالية، وقام بحفر الأنفاق تحتها، واستخدمها دروعا بشرية".

وتابع المتحدث "يعمل جيش الدفاع لخلق حالة أمنية في الشمال تسمح بعودة السكان إلى منازلهم وتحقيق كافة أهداف الحرب الأخرى".

ولاحقا، قال ادرعي إن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي "أنهى قبل قليل جلسة للمصادقة على الخطط للجبهة الشمالية" لإسرائيل مع لبنان.

على صعيد متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) مقتل ضابط وجندي وإصابة جندي أخر بجروح صعبة في استهداف بصاروخ مضاد للدروع على الحدود مع لبنان، حسبما أفادت قناة ((الجزيرة)) الفضائية الإخبارية.

ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة. 

الصور