(وسائط متعددة) تقرير إخباري: تضارب الأنباء بشأن مصير حسن نصر الله .. وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى مقتله .. والحزب يلتزم الصمت

(وسائط متعددة) تقرير إخباري: تضارب الأنباء بشأن مصير حسن نصر الله .. وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى مقتله .. والحزب يلتزم الصمت

2024-09-28 05:06:15|xhnews


في الصورة الملتقطة يوم 27 سبتمبر 2024،  أشخاص في موقع غارات جوية إسرائيلية استهدفت المقر الرئيسي لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت.(شينخوا)


تضاربت الأنباء بشأن مصير الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم (الجمعة) في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التقديرات تشير إلى مقتله في بغارة إسرائيلية عنيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، الا أن حزب الله التزم الصمت ولم يصدر أيا من بياناته لتوضيح حقيقة الأمر حتى الآن.

وفي تصعيد خطير يغير قواعد اللعبة في إطار المواجهات الدائرة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، أقدمت إسرائيل على شن غارة عنيفة بطائرات "اف 35" مستخدمة القنابل الثقيلة الخارقة للتحصينات والتى تزن 2000 رطل، مستهدفة المقر الرئيسي لحزب الله اللبناني ومقر قيادته في الضاحية الجنوبية لبيروت.

--هدف قصف الضاحية هو اغتيال حسن نصر الله

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم أنه استهدف المقر الرئيسي لحزب الله اللبناني ومقر قيادته في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أفادت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) العبرية بأن الهدف من القصف على ضاحية بيروت الجنوبية هو اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري، في بيان متلفز، إنه تم استهداف المقر الرئيسي لحزب الله اللبناني ومقر قيادته في الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرا إلى أن الحزب قام ببنائه أسفل مباني سكنية.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على منصة ((اكس))، أن الجيش هاجم قبل قليل مقر القيادة المركزي لحزب الله "الارهابي" الواقع تحت مباني سكنية في قلب الضاحية الجنوبية في بيروت.

وأضاف أنه لم يطرأ أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية.

على صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قنابل ثقيلة خارقة استخدمت فى عملية الاستهداف لضاحية بيروت الجنوبية، مشيرة إلى أن طائرات من طراز "اف 35" هي من قامت بتنفيذ الغارات باستخدام قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات.

فيما انتشرت مقاطع فيديو على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للغارات الإسرائيلية تظهر عددا من المباني وقد سويت بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن أحد المواقع المستهدفة بالغارات الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت يقع فى حارة حريك قرب مخيم برج البراجنة.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار بعد ظهر اليوم (الجمعة) بسلسلة غارات جوية عنيفة جدا على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية وشوهدت النيران تتصاعد بشكل كثيف من المنطقة المستهدفة فيما هرعت إلى المنطقة فرق الاسعاف والدفاع المدني.

وأوضحت أنه سقط عدد من القتلي والمصابين في الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول كبير إلى أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بعملية قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرة إلى أن المؤشرات الأولية غير كافية لتأكيد أو نفي مقتل حسن نصر الله في القصف.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر بأنه ليس مؤكدا حتى الآن ما إذا كان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني داخل مقر القيادي المركزي عند القصف.

في الصورة الملتقطة يوم 27 سبتمبر 2024،  أشخاص في موقع غارات جوية إسرائيلية استهدفت المقر الرئيسي لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت. (شينخوا)


--تصعيد خطير يغير قواعد اللعبة واستعدادات إسرائيلية لرد الفعل

من جانبها، اعتبرت السفارة الإيرانية في بيروت اليوم (الجمعة)  أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم، هي "تصعيد خطير يغيّر قواعد اللعبة".

وقالت السفارة في منشور على منصة ((إكس)) إن "هذه الجريمة المدانة والسلوك الأرعن يمثلان تصعيدا خطيرا يغير قواعد اللعبة، يستجلب لصاحبه العقاب المناسب والتأديب"، حسبما أفادت الوكالة (الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية.

على صعيد متصل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم (الجمعة) أن هناك استعدادات في المنظومة الأمنية لرد فعل واسع من حزب الله اللبناني وربما إيران أيضا، فيما قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موعد عودته من نيويورك.

وأعلن مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في بيان، عن قرار نتنياهو العودة مباشرة للبلاد من نيويورك بعد إلقاء خطاب في الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم.

وأضاف البيان "قرر رئيس الحكومة تقديم موعد عودته للبلاد، وسيغادر الولايات المتحدة مساء اليوم".

وفي المقابل، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن غارات "العدو الإسرائيلي" المتتالية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين وإصابة 76 بجروح، من بين الإصابات 61 إصابة طفيفة و15 استدعت دخول المستشفى، وفقا لـ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية.

يشار إلى أن رفع الأنقاض مستمر وسط توقعات بارتفاع الحصيلة في الساعات القليلة المقبلة.

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم (الجمعة) بسلسلة غارات جوية عنيفة على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية وشوهدت السنة النيران تتصاعد بشكل كثيف من المنطقة المستهدفة، فيما هرعت إلى المنطقة فرق الإسعاف والدفاع المدني لاطفاء الحرائق.

وبنتيجة سلسلة الغارات أفادت معلومات أولية عن تسوية أكثر من 4 مباني سكنية بالأرض وتصدع عدد كبير آخر في منطقة سكنية وتجارية مكتظة وعن نقل عشرات الإصابات إلى المستشفيات التى وجهت دعوات للتبرع بالدم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة ((اكس))، إن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي انهي للتو اجتماعًا لتقييم الوضع مع منتدى هيئة الأركان وذلك بعد استهداف مقر قيادة حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.

وأوضح أدرعي أن هاليفي أكد جاهزية الجيش الإسرائيلي الكبيرة على الصعيدين الدفاعي والهجومي على كافة الجبهات.

على صعيد متصل، أكد أدرعي في بيان أخر أنه في الثامن من أكتوبر 2023 أطلق حزب الله بقيادة زعيمه الحرب ضد دولة إسرائيل ومنذ ذلك الوقت يجر الدولة اللبنانية والمنطقة برمتها إلى تصعيد واسع.

ولفت إلى أن طائرات سلاح الجو تواصل مهاجمة "أهداف إرهابية" لحزب الله في لبنان لتجريده من قدراته العسكرية التي تشكل تهديدًا على مواطني دولة إسرائيل، مشيرا إلى أن أنظمة الدفاع والهجوم الاسرائيلية في ذروة حالة جاهزيتها.

في الصورة الملتقطة يوم 27 سبتمبر 2024، أشخاص في موقع غارات جوية إسرائيلية استهدفت المقر الرئيسي لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت.(شينخوا)


--حسن نصر الله بخير وفى مكان آمن  

وأعلنت وكالة ((تسنيم)) الدولية للأنباء الإيرانية مساء اليوم (الجمعة) أن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بخير وفي مكان آمن، فيما قالت قناة ((العربية)) الفضائية الإخبارية أن نصر الله بخير وحزب الله سوف يصدر بيانا بعد قليل.

وأكدت ((تسنيم)) أن ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية حول اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله "غير صحيح".  

ويعتبر الهجوم الإسرائيلي اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت السابع من نوعه بعد غارة يوم أمس (الخميس) على حي القائم في ضاحية بيروت الجنوبية واستهدفت القيادي محمد حسين سرور في حزب الله وسبقتها غارة في 24 سبتمبر الجاري استهدفت القيادي في الحزب ابراهبم قبيسي وقبلها غارة في 23 سبتمبر الجاري حاولت اغتيال القيادي في حزب الله علي كركي في قصف صاروخي على حي ماضي.

كذلك كانت طاولت غارة 20 سبتمبر الجاري القيادي البارز في حزب الله ابراهيم عقيل إضافة إلى غارة استهدفت القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي فيما طاولت غارة أولى في مطلع العام القيادي في حركة حماس صالح العاروري.

رد فعل على غارات ضاحية بيروت الجنوبية

وفي تعليق على الغارات، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك، بحسب بيان صدر عن مكتبه، أن "العدوان الجديد يثبت أن العدو الإسرائيلي لا يأبه لكل المساعي والنداءات الدولية لوقف إطلاق النار مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في ردع هذا العدو ووقف طغيانه وحرب الإبادة التي يشنها على لبنان".

وأجرى ميقاتي اتصالا بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون واطلع منه على المعلومات المتوافرة عن هذا العدوان، كما طلب من منسق "اللجنة الوطنية لتنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات" وزير البيئة ناصر ياسين واعطاه توجيهات لاستنفار كل الأجهزة المعنية لا سيما في ضوء المعلومات التي تشير إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا نتيجة هذه الغارات.

وبدوره، أعلن حزب الله اللبناني مساء اليوم (الجمعة) قصف مدينة صفد شمالي إسرائيل بدفعة صاروخية.

وقال الحزب في بيان إنه دعماً لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ورداً على الإستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، قصفنا مدينة صفد المحتلة بدفعة صاروخية.

وفي السياق ذاته، أعلنت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) رصد مواقع الجيش اللبناني إطلاق عدة صواريخ (أرض / أرض) من لبنان إلى شمالي إسرائيل.

في المقابل، دعا الجيش الإسرائيلي مساء اليوم سكان أحياء ومباني فى ضاحية بيروت الجنوبية إلى إخلائها لقربها من مصالح تابعة لحزب الله، موضحا "من أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر"، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة ((اكس)).

ودوت صافرات الإنذار مساء اليوم (الجمعة) في عدد كبير من المدن في شمال إسرائيل، بعد سقوط رشقة صاروخية أطلقت من لبنان.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن إصابة أحد البيوت في مدينة صفد في الجليل الأعلى بصورة مباشرة، فيما سقط عدد أخر من القذائف في محيط المدينة وهو ما أدى إلى اشتعال عدد من الحرائق في المنطقة، فيما لم تسجل أي إصابات.

وتتواصل المواجهات بعنف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي الذي يشن منذ الاثنين الماضي هجوما جويا مكثفا غير مسبوق على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل بعدما اعلنت الأخيرة عن توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس إلى لبنان للسماح بعودة المستوطنين إلى شمال إسرائيل الذين كانوا نزحوا منه بفعل المواجهات بين حزب الله والجيش الاسرائيلي في حين أعلن حزب الله دخوله في مرحلة جديدة عنوانها مرحلة "الحساب المفتوح" يتابع فيها الحزب معركة اسناد غزة.

ومنذ الثامن من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة.

الصور