(وسائط متعددة) مقالة خاصة: خبراء فلبينيون يحذرون من إطالة بقاء نظام صاروخي أمريكي في البلاد
أشخاص يحملون لافتات خلال مسيرة احتجاجية ضد مناورات عسكرية مشتركة بين الفلبين والولايات المتحدة أمام بوابة مقر القوات المسلحة الفلبينية في كويزون سيتي، الفلبين، في 22 أبريل 2024. (شينخوا)
مانيلا 30 سبتمبر 2024 (شينخوا) حذر خبراء فلبينيون من أن نظام الصواريخ الأمريكي "تايفون" متوسط المدى، الذي جُلب إلى الفلبين بحجة التدريبات العسكرية في وقت سابق من هذا العام، قد تجاوز المدة المحددة لبقائه، مما يخلق وضعا محفوفا بالمخاطر للدولة الأرخبيلية في جنوب شرق آسيا، ويهدد الاستقرار الإستراتيجي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وذكرت الولايات المتحدة والفلبين مؤخرا أنهما لا تملكان خططا حالية لسحب النظام الصاروخي بالرغم من معارضة بعض الدول الشديدة لنشره.
وكان الجيش الأمريكي قد نقل في أبريل النظام الصاروخي إلى شمال الفلبين في إطار تدريباته العسكرية المشتركة مع نظيره الفلبيني، وهي المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة نظاما صاروخيا متوسط المدى في الخارج وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي منذ نهاية الحرب الباردة.
ودعا خبراء فلبينيون إلى سحب النظام الصاروخي، متهمين الولايات المتحدة بتأجيج التوترات في المنطقة وزيادة خطر سوء التقدير.
-- الاستقرار الإقليمي في خطر
وعبرت آنا ماليندوغ-أوي، نائبة رئيس معهد القرن الآسيوي الفلبيني للدراسات الإستراتيجية ومقره مانيلا، عن اعتراضها الشديد في مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على نشر الولايات المتحدة "الاستفزازي" لنظام الصواريخ وإبقائه في الفلبين.
وقالت إن "النشر الأمريكي يشير إلى إستراتيجية هجومية وليس لأغراض دفاعية فحسب".
ومتفقا في الرأي مع ماليندوغ-أوي، قال كاتب العمود في صحيفة ((فلبين ستار)) المحلية، ويلسون لي فلوريس، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه "من المؤسف" أن يتم الاحتفاظ بالنظام الصاروخي متوسط المدى في الفلبين، مشددا على الحاجة إلى "الحفاظ على منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) كمنطقة منزوعة السلاح للسلام والاستقرار".
وحذر خبراء من أن الحكومة الفلبينية الحالية أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لاستخدام تسع قواعد عسكرية في جميع أنحاء البلاد لتخزين العتاد والمعدات العسكرية إلى جانب إطلاق سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة، والتي من شأنها أن تعرض السلام والاستقرار الإقليميين اللذين تم تحقيقهما بشق الأنفس للخطر.
-- الطريق الصحيح للمضي قدما
وحذر العديد من الخبراء الفلبينيين من خطر الاصطفاف بشكل وثيق مع الولايات المتحدة، وحثوا البلاد على مقاومة التدخل الخارجي في حوارها مع الصين وعدم الانحراف عن المبادئ التوجيهية للآسيان.
وقال لي إن "الطريق المثالي" للفلبين هو الحفاظ على الحياد البراغماتي والإستراتيجي فيما يتعلق بالعلاقات الصينية-الأمريكية واتباع سياسة خارجية مستقلة تتجنب الانحياز إلى دولة ضد أخرى.
وفي مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، سلط لوسيو بلانكو بيتلو، رئيس الجمعية الفلبينية للدراسات الصينية، وآرون جيد رابينا، وهو زميل باحث في مؤسسة مسارات آسيا والمحيط الهادئ للتقدم ومقرها مانيلا، الضوء على أهمية الاجتماع الذي عقد مؤخرا في بكين بين رئيسي آلية التشاور الثنائية بين الصين والفلبين بشأن بحر الصين الجنوبي، وأكدا أن الجانبين دخلا في مناقشات صريحة ومعمقة حول قضاياهما البحرية.
وشدد الخبيران أيضا على أهمية استمرار الاتصالات الدبلوماسية.■