استهداف مطار بغداد الدولي بصاروخين من نوع كاتيوشا

بغداد أول أكتوبر 2024 (شينخوا) اُستهدف مطار بغداد الدولي فجر اليوم (الثلاثاء) بصاروخين من نوع كاتيوشا، دون سقوط ضحايا.

ذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان نقلا عن مصدر أمني مخول قوله إنه "بالساعة (00:20 في الأول من أكتوبر)، (09:20 بتوقيت غرينيتش) سقط صاروخين من نوع كاتيوشا، الأول في المراب الخاص بالفوج الثاني لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي"، وذلك حسبما أفادت وكالة الانباء العراقية الرسمية ((واع)).

وأوضح البيان أن الصاروخ الأخر سقط في ساحة متروكة داخل مطار بغداد الدولي، دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية.

وأضاف أن "القوات الأمنية عثرت على منصة إطلاق الصواريخ في عجلة من نوع (كيا حمل) في القرية العصرية بمنطقة العامرية غربي بغداد وبداخلها عدد من الصواريخ التي لم تُطلق وعدد أخر قد انفجر بالقرب منها".

بينما باشر خبراء الأدلة الجنائية والمتفجرات بمعالجة الصواريخ غير المنطلقة وتفكيكها تحت السيطرة، وفق البيان.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن القوات الأمنية العراقية بدأت بحملة بحث وتحري عن منفذي الهجوم.

كما أفاد بأن المنطقة التي أُطلقت منها الصواريخ، أُغلقت بالكامل.

ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الآن، ولم يصدر أي تعليق رسمي بشأنه.

جدير بالذكر أن مركز لوجستي تابع للسفارة الأمريكية في محيط مطار بغداد الدولي تعرض في العاشر من الشهر الماضي لهجوم بصاروخين من نوع كاتيوشا، حيث سقط أحدهما قرب المركز، فيما سقط الأخر داخل مقر لجهاز مكافحة الأرهاب العراقي.

وكانت فصائل عراقية مسلحة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" تشن هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على القواعد العراقية التي تتواجد فيها قوات الأمريكية لكنها أوقفت هجماتها بعد أن بدأت الحكومة العراقية قبل أشهر مفاوضات مع الجانب الأمريكي لإنهاء مهمة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في البلاد.

يُذكر أن باسم العوادي، المتحدث باسم الحكومة العراقية قال مساء (الاثنين) لقناة ((العراقية)) المملوكة للدولة إن "إجراءات انسحاب قوات التحالف من العراق بدأت منذ إعلان البيان المشترك بين العراق وأمريكا"، مؤكدا أن "العشرات من الجنود الأمريكيين انسحبوا خلال الأيام الثلاثة الماضية من قاعدة عين الأسد غربي البلاد، وهناك تهيئة للانسحاب من الوحدة الثالثة".

وقد أعلنت وزارة الخارجية العراقية يوم السبت الماضي التوصل إلى اتفاق مع واشنطن لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق خلال 12 شهرا، وفي موعد لا يتجاوز نهاية سبتمبر 2025.

ويأتي الهجوم في وقت يتصاعد فيه القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية الذي بدأ منذ أكتوبر الماضي على خلفية الحرب في قطاع غزة، ومقتل زعيم الحزب اللبناني حسن نصر الله وعدد من كبار قادة الحزب، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.