تغطية حية: هلع بين الإسرائيليين بعد الهجوم الصاروخي الإيراني
القدس أول أكتوبر 2024 (شينخوا) أثارت الهجمة الصاروخية الإيرانية على إسرائيل اليوم (الثلاثاء) هلع العديد من السكان الذين لجأوا إلى الملاجئ خوفا ما يستتبع هذه الهجمة من خسائر مادية وبشرية.
وسيطر الذهول على العديد من الإسرائيليين الذين التقت بهم وكالة أنباء ((شينخوا))،وقال بعضهم لا أحد يتوقع كيف ستنتهي حالات التصعيد، وأن الأمر مخيف ويجب إيجاد حل دائم .
وقال أفنير داموني 36 عاما من تل أبيب:" كان الأمر مخيفا جدا، وزاد الأمر بعد إطلاق صفارات مرة ثانية في المنطقة التي أعيش بها بعد أقل من دقيقتين على إطلاق الصافرات الأولى، وبالرغم من علمنا المسبق بالهجمة بعد تحذيرات الجبهة الداخلية إلا أن الأمر يبقى مخيفا".
وأضافت شيرلي سيبوني 45 عاما من القدس:" شهدنا عدة هجمات صاروخية في القدس سابقا خلال العملية العسكرية في العام 2021، لكنها لم تكن بتلك الحدة، أسكن مع زوجي وطفلاي في بيت لا يضم منطقة محمية، واضطررنا للجوء للاحتماء عند درج البناية، حيث نسكن سويا مع غيرنا من الجيران، حاولنا تهدئة الأطفال وأشغالهم بأمور أخرى، بينما كانت أصوات الانفجارات تدوي في الأرجاء".
ويقول يوئيل مالكا 59 عاما من مدينة موديعين:" نسكن في منطقة لا تبعد نسبيا عن مطار بن غوريون سوى عدة كيلومترات، عندما دوت صفارات الإنذار في المدينة، وسريعا معها أصوات الانفجارات، خشيت جدا على الأولاد، وعلى ابنتي الكبرى التي كانت في طريقها للبيت من العمل، واضطرت للاحتماء سريعا في أحد الملاجئ العامة".
أما حاجيت دومراني 42 عاما من بئر السبع، علقت لوكالة أنباء ((شينخوا)) قالت "بعد إعلان الجبهة الداخلية عن قرب هجمة إيرانية محتملة، أخذت طفلتي وقطتي وتوجهت نحو الملجأ العام في الحي وأسكن في شقة في بناية سكنية قديمة ولا يوجد بها مناطق يمكن الاحتماء بها لنشعر بالأمان، بالتالي الملجأ كان الخيار الأفضل بالنسبة لنا، الأمر مخيف ويجب إيجاد حل دائم، مدينة بئر السبع تعرضت لإطلاق صواريخ عدة مرات من قبل حماس في قطاع غزة، لكن ما شهدناه اليوم لا يشبه ذلك أبدا".
ويقول شلومو اشكنازي من سكان مدينة عراد في صحراء النقب:" كنا نعتقد أننا بأمان نسبي، نظرا لبعدنا عن أي من المناطق المستهدفة على الدوام في أي حرب في الجنوب أو الشمال، لم اعتقد أن يصلنا الدور وأن تسقط شظايا في محيط المدينة وتتسبب بأضرار، يجب على الجيش والحكومة أن يردا بقوة على هذا الهجوم، فنحن لم نهاجم إيران وهي من هاجمتنا"، على حد قوله.
أما أورنا بنياميني من سكان مدينة هرتسليا الساحلية وسط إسرائيل 63 عاما، قالت، "حتى اليوم اعتقدت أن إيران لن تجرؤ على تنفيذ تهديداتها وتقوم بشن هجوم من هذا القبيل، نحمد الله أن لدينا منظومة دفاعية قوية جدا من أقوى المنظومات على صعيد العالم، ولدينا جيش قوي وسلاح طيران هو الأفضل في العالم، وأنا على قناعة تامة أننا سنكيل لإيران ما قامت به وسنلقنها درسا لن تنساه".
ادير ميرون من مدينة حيفا شمال إسرائيل 70عاما، قال إن" التهديدات الإيرانية لا تخيفنا ولا حتى صواريخها، عاصرت العديد من الحروب وهذه أحدها، بطبعي لا أخشى صافرات الإنذار ولا تخفيني، جيشنا قوي للتعامل مع هذه الأمور، لكن في الوقت نفسه خسارة أن للساسة حساباتهم ولا يلتفتون للمواطنين البسطاء مثلي، لدي نصيحة للحكومة للبدء بالإصغاء لما يقوله الجيش والبدء في البحث عن حل سياسي يمكنه وقف التصعيد الحاصل والذي لا يمكن لأي أحد توقع كيف سينتهي".