مقابلة خاصة: وزيرة بحرينية تقول إن بلادها تسعى لتعزيز جاذبيتها كوجهة للسياح الصينيين
المنامة 10 أكتوبر 2024 (شينخوا) أكدت وزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي، أن الصين تشكل سوقا مصدرا مهما للسياحة في البحرين، مشيرة إلى أن المملكة تستعد لتعزيز جاذبيتها كوجهة للسياح الصينيين.
وسلطت المسؤولة البحرينية الضوء على أهمية البحرين التاريخية كمحطة مهمة على طريق الحرير البحري القديم.
وتتعاون البحرين حاليا بشكل فعال مع الصين لترسيخ مكانتها كوجهة مثالية للسياح الصينيين، وتوفير فرص أوسع للتبادل السياحي والثقافي الأعمق بين البلدين.
وقالت الصيرفي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا خلال مؤتمر ومعرض النقل الدولي العالمي الذي عقد في البحرين "إن زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الصين في مايو 2024 شكلت علامة فارقة في العلاقات البحرينية الصينية، حيث وفرت فرصًا طويلة الأمد للتبادل السياحي والثقافي".
وتابعت "تلعب هذه الزيارة دورًا حيويًا في تعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين البحرين والصين، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لكلا البلدين".
كما سهلت الزيارة إطلاق الناقل الوطني "طيران الخليج" خطوطا مباشرة جديدة بين البحرين والمدن الصينية الكبرى، مثل شانغهاي وقوانغتشو، بهدف خدمة سوق السياحة الخارجية الضخمة في الصين بشكل أفضل، وفق الوزيرة البحرينية.
وأوضحت الصيرفي: "هذا المسار الجديد لا يعزز علاقات البحرين مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم فحسب، بل يفتح أيضًا بوابة جديدة لسوق السياحة الخارجية الهائلة في الصين".
وأشارت إلى أن العلاقات بين البحرين والصين تتعمق بفضل التعاون على مستويات متعددة.
وأضافت أنه بما أن السياح الصينيين من بين أكبر المساهمين في سوق السياحة العالمية، فإن البحرين تستعد لاستضافة جولة ترويجية في الصين لتعزيز جاذبيتها كوجهة للسياح الصينيين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توقيع اتفاقيات جديدة مع شركاء السياحة الرئيسيين في شانغهاي وقوانغتشو.
وقالت الصيرفي : "ستعرض الجولة الترويجية سلسلة من المهرجانات والفعاليات الترفيهية التي ستنظم في البحرين في الفترة القادمة، بما في ذلك الأحداث العالمية مثل سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1".
واستضافت البحرين مؤخرا ورشة عمل تخصصية شهدت مشاركة أكثر من 100 ممثل من وكالات السفر والمؤسسات الفندقية وأصحاب المصلحة الآخرين في السياحة بهدف اكتساب فهم أعمق لاحتياجات السياح الصينيين وسوق السياحة الصيني.
وتوفر سياسات التأشيرة الإلكترونية ومنح التأشيرة عند الوصول في البحرين الراحة للعديد من الزوار الدوليين، مما يشجع المسافرين العابرين على التوقف واستكشاف البحرين المعروفة "بلؤلؤة الخليج".
ودعت الصيرفي السياح الصينيين إلى الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للبحرين كمركز عبور رئيسي في منطقة الخليج، حيث توفر اتصالاً سلسًا ومحطة توقف مريحة.
وأكدت أن "البحرين تقع في موقع مركزي في الخليج العربي، مما يجعلها مركز عبور مثاليا للمسافرين المتجهين إلى وجهات دولية أخرى. وتمنح هذه الخاصية الجغرافية البحرين مكانة قوية في ربط الرحلات الجوية والسفر الإقليمي".
كما سلطت الصيرفي الضوء على الدور التاريخي للبحرين كمحطة حيوية على طريق الحرير البحري، مشيرة إلى أن هذا الإرث لا يزال يوفر العديد من الفرص لتعزيز التعاون السياحي والثقافي مع الصين.
ومضت قائلة : "سنواصل تعزيز التعاون في السياحة والثقافة، بما في ذلك الترويج للتراث الثقافي، واستضافة المهرجانات الثقافية، وتنظيم الجولات الإرشادية، وتسهيل برامج التبادل في مجالات الطهي، والشراكة في مشاريع فنية تعاونية".
ولفتت إلى أن البحرين تشتهر أيضًا بثقافتها الفريدة في مجال الطهي ولآلئها الطبيعية، وتوفر منتجات سياحية متنوعة تشمل المعالم التاريخية والسياحية الحديثة ومجموعة واسعة من خيارات الفنادق والأنشطة الترفيهية النابضة بالحياة، مما يجعلها وجهة توقف جذابة للغاية.
وقالت الوزيرة البحرينية : "نتوقع نموًا مطردًا في عدد الزوار بين البحرين والصين مع الأنشطة الترويجية التي سيتم تنظيمها".
وأعربت الصيرفي عن تفاؤلها بتعميق التعاون السياحي والثقافي بين البلدين، قائلة إنه "مع زيادة التواصل والحملات التسويقية، أتطلع إلى المزيد من النمو في التبادل السياحي والثقافي بين البحرين والصين. كما نأمل في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال تعزيز التبادلات السياحية والتعليمية والثقافية المتبادلة، وإرساء أساس متين لعلاقات قوية في السنوات القادمة". /نهاية الخبر/