السودان وجنوب السودان يؤكدان استئناف تصدير نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية
الخرطوم 20 أكتوبر 2024 (شينخوا) أكد السودان وجنوب السودان أهمية معالجة كل المعوقات التي تواجه انسياب وضخ وتصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية.
وبحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان بمدينة بورتسودان اليوم (الأحد) مع مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك سبل استئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية.
وقال قلواك في تصريح صحفي " لقد أكدنا أهمية معالجة المعوقات التي تواجه انسياب وضخ بترول الجنوب عبر الأراضي السودانية، هذا أمر مهم للبلدين".
وأضاف " لقد وجه رئيس مجلس السيادة بالسودان الجهات المختصة بتسهيل ومعالجة كافة العقبات التي تعترض انسياب بترول الجنوب".
وأكد قلواك جاهزية دولة جنوب السودان لإنفاذ ما تم الإتفاق عليه مع حكومة السودان، وقال " إن كافة الفرق الفنية في البلدين جاهزة لزيادة الإنتاج وانسياب البترول عبر ميناء بشائر" .
وأشار إلى تفهم جنوب السودان للمعوقات وأبرزها تأثر خط نقل بترول الجنوب جراء تداعيات الحرب التي يشهدها السودان.
وأوضح أن الاجتماع أكد على عقد لقاء بين وزارتي الطاقة والنفط في البلدين للتفكير في كيفية معالجة هذه القضية ، وقال "إن البترول يعد شريان حياة لمواطني الدولتين".
وأعلنت الحكومة السودانية، في مارس الماضي، توقف تصدير النفط من جنوب السودان عبر الأراضي السودانية بسبب عطل في الخطوط الناقلة.
ووفقا للسلطات السودانية فإن العطل نتيجة تمزق بسبب انسداد خط أنابيب تحت الأرض في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع شمال ولاية النيل الأبيض، حوالي 20 كيلومترا جنوب مدينة القطينة.
وينتج جنوب السودان يوميا ما يقارب من 170 ألف برميل من النفط، حيث انخفض الإنتاج بسبب الحرب التي نشبت في جوبا بين قوات الحكومة وقوات رياك مشار في العام 2013، كما انخفض الإنتاج خلال فترة الإغلاق التي صاحبت انتشار "كوفيد-19".
وكان جنوب السودان يضخ نحو 150 ألف برميل يوميا من النفط الخام عبر السودان للتصدير، بموجب صيغة تم وضعها حين حصل جنوب السودان على استقلاله عن الخرطوم في عام 2011، آخذت معه معظم إنتاج النفط.
وتشكل صادرات الخام مصدرا مهما للدخل في جنوب السودان، ويحصل السودان على حصة من النفط كرسوم عبور.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة، وتسببت في نزوح نحو 7.9 مليون شخص داخل السودان ولجوء نحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.








