رأي ضيف: بريكس تصبح محركا رئيسيا للسلام والتعافي الاقتصادي والحوكمة على مستوى العالم
بقلم: جوزيف ماثيوز
مع توسيع عضويتها، أصبحت مجموعة بريكس قوة محورية في تعزيز السلام والاستقرار العالميين والتعافي الاقتصادي والحوكمة في العالم، داعية إلى عالم متعدد الأقطاب أكثر عدلا ونظاما.
وتألفت بريكس في الأصل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، قبل أن تتطور لتصبح منصة مهمة للتعاون الدولي. وبعد توسعها في العام الماضي، عزز الأعضاء الجدد تأثير بريكس بشكل أكبر.
ولطالما دافعت بريكس عن مبادئ الانفتاح والشمول والتعاون والمنفعة المتبادلة. وأصبحت محركا لحماية السلام العالمي، ودفع الازدهار المشترك، وتعزيز الحوكمة العالمية، وتسهيل إضفاء طابع ديمقراطي على العلاقات الدولية.
كما دافعت المجموعة بقوة عن التعددية ونظام التجارة الحرة، بينما دعت إلى إصلاحات في الحوكمة العالمية من أجل تعزيز أصوات الأسواق الناشئة والدول النامية.
إن القمة الـ16 للبريكس، التي تُعقد في مدينة قازان الروسية من الثلاثاء إلى الخميس، تمثل أول اجتماع على مستوى القمة بعد توسيع المجموعة. وتشير آخر الإحصاءات إلى أن دول بريكس تشكل الآن حوالي 30 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ونحو نصف سكان العالم، وخُمس التجارة العالمية.
تُعقد القمة في وقت حاسم، حيث يواجه العالم صراعين رئيسيين - أحدهما في أوروبا والآخر في الشرق الأوسط - وكلاهما أثار حالة كبيرة من عدم اليقين العالمي. إن هذه الصراعت، التي يغذيها لاعبون خارجيون لهم مصالح خاصة، تؤدي إلى تفاقم تحديات مثل الأمن الغذائي وعدم الاستقرار الاقتصادي وتعطل سلاسل الإمداد العالمية.
تقدم القمة فرصة حاسمة لقادة العالم للدعوة إلى حلول سياسية لهذه الصراعات. يبقى الحوار والتفاوض المسار الوحيد القابل للتطبيق لتخفيف حدة هذه الأزمات ومنع المزيد من الإضرار بالسلام والتقدم الاقتصادي على الصعيد العالمي.
ملاحظة المحرر: جوزيف ماثيوز، الأستاذ البارز بجامعة بيلتي الدولية في بنوم بنه، بكمبوديا.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء المؤلف ولا تعكس بالضرورة آراء وكالة أنباء ((شينخوا)).