شي يعرب عن دعمه للجنوب العالمي في اليوم الأخير من قمة بريكس في قازان
قازان، روسيا 24 أكتوبر 2024 (شينخوا) في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء مجموعة بريكس اليوم (الخميس) مع الدول غير الأعضاء الساعية إلى إقامة علاقات أوثق مع المجموعة، أعرب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عن دعمه القوي لدول الجنوب العالمي.
وقال شي، خلال مشاركته في حوار زعماء مجموعة "بريكس بلس" في اليوم الأخير من قمة قازان، إن "الصعود الجماعي للجنوب العالمي هو سمة مميزة للتحول الكبير في جميع أنحاء العالم".
وقال شي "ندعم المزيد من دول الجنوب العالمي في الانضمام إلى قضية بريكس كأعضاء كاملين أو دول شريكة أو في صيغة 'بريكس بلس' حتى نتمكن من حشد القوة العظيمة للجنوب العالمي لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية".
وأضاف الرئيس الصيني أنه بغض النظر عن كيفية تطور المشهد الدولي، "فإننا في الصين سنحافظ دائما على الجنوب العالمي في قلوبنا، وسنحافظ على جذورنا في الجنوب العالمي".
حضر الاجتماع زعماء من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، إلى جانب ممثلين عن بعض المنظمات الدولية، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش.
غطت أجندة القمة الـ16 لبريكس مجموعة من القضايا الملحة، من بينها السلام والاستقرار العالميين، وإصلاح الحوكمة العالمية، والتنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، وتغير المناخ، ومكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود الوطنية.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي ترأس القمة، إنه من المهم للغاية أن يناقش أعضاء بريكس كل هذه القضايا مع دول الجنوب العالمي.
وقال بوتين "تتشارك جميع بلداننا تطلعات وقيما متشابهة، ورؤى متشابهة إزاء نظام عالمي ديمقراطي جديد يجسد التنوع الثقافي والحضاري".
كانت قمة قازان أول اجتماع لمجموعة بريكس يحضره زعماء المجموعة شخصيا بعد توسيع عضوية المجموعة العام الماضي. وفي يوم الأربعاء، اعتمد زعماء بريكس إعلان قمة قازان الذي أوجز نتائج القمة.
وبحسب الإعلان، وافقت دول بريكس على بناء بنك التنمية الجديد بشكل مشترك ليصبح نمطا جديدا من بنوك التنمية متعددة الأطراف، ودعم المزيد من توسيع عضويته، وتسريع مراجعة طلبات العضوية المقدمة من دول بريكس وفقا لاستراتيجيته العامة والسياسات ذوات الصلة.
وجاء في الإعلان أن دول بريكس مدعوة أيضا إلى تعزيز التعاون المالي وتعزيز تسوية المعاملات بالعملات المحلية.
وقد أعرب زعماء الدول غير الأعضاء في بريكس عن تطلعاتهم لتطور المجموعة في المستقبل. وقال الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، في اجتماع اليوم إن آلية بريكس تتمتع بإمكانات كبيرة للتنمية، فضلا عن الخبرة في بناء المستقبل على أساس الاحترام والشراكة.
وقال رئيس لاوس، ثونجلون سيسوليث، إن بريكس تؤدي حاليا دورا رئيسيا في تغيير النظام العالمي.
ووفقا لأحدث توقعات صندوق النقد الدولي، فإنه من المرجح أن يعتمد الاقتصاد العالمي بدرجة أكبر على الاقتصادات الناشئة في مجموعة بريكس لدفع التوسع. وبالمقارنة مع جولته الأخيرة من التوقعات قبل ستة أشهر، يتوقع صندوق النقد الدولي الآن إسهام اقتصادات بريكس القوية بنصيب أكبر في النمو الاقتصادي العالمي على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقال بي.آر. ديباك، الأستاذ في مركز دراسات الصين وجنوب شرق آسيا بجامعة جواهر لال نهرو في الهند، "قامت مجموعة بريكس بدور مهم للغاية في تعزيز التعددية".
وقال إن انضمام المزيد من البلدان إلى آلية تعاون بريكس يظهر "نوع الجاذبية التي تتمتع بها بريكس، وخاصة في الجنوب العالمي، الذي يريد تحقيق أقصى استفادة مما خلقته بريكس".