ميقاتي يأمل بوقف لإطلاق النار مع إسرائيل "خلال وقت قريب جدا"
بيروت 30 أكتوبر 2024 (شينخوا) أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الأربعاء) عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين لبنان وإسرئيل "خلال وقت قريب جدا"، وأن تحمل الأيام المقبلة "أمورا إيجابية".
وقال ميقاتي في مقابلة تلفزيونية مع قناة ((الجديد)) المحلية إن "هدفنا حماية لبنان ووقف العدوان الإسرائيلي واتصلت بالموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين وهو في طريقه إلى المنطقة، ونأمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقت قريب".
واعتبر ميقاتي أن "تحرك هوكشتاين هو إشارة أمل أتمنى أن تؤدي إلى وقف لإطلاق نار وقد أبلغني بأن الأمور اليوم أفضل من الأمس".
وتابع "لدينا تفاؤل حذر"، مضيفا أن "هوكشتاين لم يؤكد زيارته إلى لبنان بعد زيارته إلى إسرائيل، ونأمل أن تحمل الأيام المقبلة أمورا إيجابية".
ولفت إلى أن "شروطنا واضحة وهي تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني في الجنوب وتعزيز وجوده هناك ونحن على استعداد لذلك".
وينص القرار 1701 لعام 2006 الذي وضع حدا لحرب استمرت 33 يوما بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ونشر قوة إضافية من قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) لمراقبة وقف الأعمال الحربية بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
كذلك يدعو القرار إلى إيجاد منطقة بين (الخط الأزرق) الواقع بين لبنان وإسرائيل ونهر الليطاني في الجنوب اللبناني، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.
وأوضح ميقاتي أن "الجيش اللبناني بحاجة إلى العتاد ليقوم بدوره ويجب ألا يكون هناك سلاح في منطقة جنوب الليطاني إلا بيد الشرعية اللبنانية".
وقال "متمسكون بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته مع تعزيز دور الجيش في جنوب الليطاني، والحكومة بحضور معظم أعضائها بمن فيهم الوزراء الذين يمثلون حزب الله وافقوا على ذلك وهناك تأكيد على دور الجيش بإزالة أي مظاهر مسلحة في جنوب الليطاني".
وتابع أن "المطلوب هو وقف إطلاق النار وضمانة أمريكية وبعدها نتحدث بالتفاصيل"، مضيفا "هوكشتاين أوحى لي اليوم بإمكانية الوصول إلى أمور إيجابية قبل يوم 5 نوفمبر المقبل".
وأشار إلى أن "الجيش يحتاج إلى وقت للتموضع المطلوب في جنوب لبنان وهذا الأمر سيكون فوريا بالتعاون مع القوات الدولية (يونيفيل)".
وأردف قائلا "نشترط أن يدخل الجيش اللبناني فورا إلى المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي".
وأضاف "أطمئن اللبنانيين أن وطنهم لا يقع ونأمل أن نشهد وقفا لإطلاق النار خلال وقت قريب جدا".
وعن العلاقة مع إيران، أوضح ميقاتي أنه قال لرئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف خلال زيارته إلى بيروت في 12 أكتوبر الجاري "إننا بحاجة إلى تعاون قليل مقابل تفهم كبير وأي تدخل بالشأن اللبناني من أي جهة سنكون له بالمرصاد".
وأكد "أننا لا نريد أن نعرض مطار رفيق الحريري في بيروت إلى أي مخاطر وإذا أرادت إيران مساعدتنا فليكن مسار ذلك عبر البحر".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ومنذ بدء التصعيد قبل عام، سُجل سقوط 2822 قتيلا وجرح 12937 آخرين فيما نزح نحو مليون و200 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمنا، بحسب تقرير رسمي لبناني صدر اليوم.