السيسي وبيرنز يبحثان الجهود المشتركة للتهدئة في غزة والأوضاع في لبنان
القاهرة 31 أكتوبر 2024 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز اليوم (الخميس) الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، والأوضاع في لبنان.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيس السيسي استقبل اليوم وليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد.
وتناول اللقاء مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين، وكذا النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع.
وشدد الرئيس المصري في هذا السياق على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وضرورة عدم إعاقة عملها.
كما تم التأكيد على أهمية تطبيق حل الدولتين كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وتقود مصر وقطر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الوساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى.
وأعلن الرئيس المصري الأحد الماضي عن مبادرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة يومين لتبادل أربع رهائن مع بعض الأسرى، ثم التفاوض خلال عشرة أيام لتحويل الهدنة لدائمة.
وجاء إعلان السيسي في ظل جهود لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ بحث وفد من حماس مؤخرا في القاهرة "سبل تذليل العقبات" التي تواجه التهدئة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، وخلفت أزمة إنسانية ودمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن.
وشهد اللقاء بين السيسي وبيرنز أيضا التطرق إلى الأوضاع في لبنان، وكذا التصعيدات المتبادلة التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
وأكد السيسي، أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه ويحمي استقراره وأمن شعبه.
وحذر من خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.