بري: إسرائيل رفضت خارطة الطريق اللبنانية لوقف إطلاق النار
بيروت أول نوفمبر 2024 (شينخوا) قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض خارطة الطريق اللبنانية لوقف إطلاق النار التي توافقنا عليها مع الموفد الرئاسي الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين.
وأشار بري، في حديث لصحيفة ((الشرق الأوسط)) أوردته ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية مساء اليوم (الجمعة)، إلى أن "الحراك السياسي لحل الأزمة تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية" المقررة في 5 نوفمبر الجاري.
ورفض بري "وضع توقعات لمسار الأزمة في ضوء نتائج الانتخابات الأمريكية"، معتبرا أن الحراك "تم ترحيله إلى ما بعد هذه الانتخابات".
وأضاف "هذا يترك الأمور في لبنان رهنا بتطورات الميدان"، مبديا تخوفه من "تحويل لبنان إلى غزة ثانية".
وأكد بري أن هوكشتاين لم يتواصل معنا منذ مغادرته إسرائيل يوم أمس (الخميس)، مشيرا إلى أنه وعد في زيارته السابقة للبنان بالذهاب إلى تل أبيب في حال وجد إيجابيات، لكنه لم يبلغنا بأي شيء منذ مغادرته تل أبيب.
وجدد بري تأكيد لبنان على ثوابته في هذا المجال، أبرزها التمسك بالقرار الدولي 1701 الصادر العام 2006.
وكان بري التقى في وقت سابق اليوم القائد العام لقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) أرولدو لاثارو وأكد خلال اللقاء وفق بيان صدر عن مكتبه "أن إسرائيل أهدرت منذ سبتمبر الفائت أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود".
وقدم بري شرحا مسهبا لقائد اليونيفيل حول التفاهم الذي أنجز مع الموفد الرئاسي الأمريكي في إطار سعيه لوقف النار وتطبيق القرار 1701.
وبدوره، كان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أكد خلال لقائه قائد اليونيفيل أن التصريحات الاسرائيلية والمؤشرات الدبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد العناد الاسرائيلي في رفض الحلول المقترحة والاصرار على نهج القتل والتدمير.
وقال إن توسيع العدو الاسرائيلي مجددا نطاق عدوانه على المناطق اللبنانية وتهديداته المتكررة للسكان باخلاء مدن وقرى باكملها، واستهداف ضاحية بيروت الجنوبية بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الاسرائيلي كل المساعي التي تبذل لوقف اطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرارالأممي 1701 كاملا.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ومنذ بدء التصعيد قبل عام، سقط 2867 قتيلا وجرح 13047 آخرين، فيما نزح نحو مليون و200 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمنا، بحسب تقرير رسمي لبناني صدر أمس (الخميس).








