غارات إسرائيلية تستهدف منطقتين بشمال لبنان ومعبرا على الحدود مع سوريا

غارات إسرائيلية تستهدف منطقتين بشمال لبنان ومعبرا على الحدود مع سوريا

2024-11-03 05:32:45|xhnews

طرابلس، شمال لبنان 2 نوفمبر 2024 (شينخوا) شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم (السبت) غارتين متزامنتين على محافظة عكار شمال لبنان للمرة الأولى منذ بدء التصعيد مع حزب الله طالتا منطقتين قرب الحدود مع سوريا، فيما استهدفت غارة ثالثة معبرا بين البلدين، وفق مصادر أمنية ومحلية.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الغارة الأولى استهدفت جسر السبع في بلدة أكروم، فيما استهدفت الغارة الثانية المنطقة الواقعة بين بلدتي النصوب وحلواظ القريبة من الحدود السورية، دون وقوع إصابات.

من جهته، قال رئيس بلدية أكروم السابق غازي خالد، إن الجسر المستهدف في بلدة أكروم يقع على بعد كيلومترين من الحدود مع سوريا، وهو قريب من حاجز للجيش اللبناني، مؤكدا أنه "دمر بشكل كامل".

وأضاف أن الغارة الثانية استهدفت طريق منطقة النصوب وحلواظ، وهو طريق فرعي وجبلي متاخم للحدود السورية.

وعزا خالد استهداف المنطقة إلى أنها "تضم العديد من معابر التهريب، التي كان الجيش اللبناني قد أقفل معظمها بعدما كانت تستخدم لتهريب الأشخاص والسلع".

لكنه أكد أنه "لم يسجل يوما استخدام هذه المعابر في تهريب الأسلحة".

ورجح خالد "أن يكون الهدف من الغارتين على المنطقتين اللتين تربطهما طرق تتصل مع منطقة الهرمل بشرق لبنان، التي تتعرض لغارات يومية، هو استكمال للعمليات الإسرائيلية الهادفة لقطع المعابر والطرق بين مناطق شرق لبنان وسوريا".

وسبق أن قصف الطيران الحربي الإسرائيلي معابر حدودية بين لبنان وسوريا.

ففي 26 أكتوبر الماضي قتل ثلاثة أشخاص، أحدهم لبناني، وأصيب سبعة آخرون بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت للمرة الثانية معبر مطربا الحدودي بين سوريا ولبنان، بحسب إذاعة محلية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وجاء ذلك بعد يومين من غارة إسرائيلية على الجانب السوري من الحدود مع لبنان، أسفرت عن قطع معبر القاع/جوسيه وخروجه عن الخدمة.

واليوم شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على معبر القاع/جوسيه الحدودي في منطقة الهرمل شمالي شرقي لبنان، هي الثانية خلال نحو أسبوع، وفق مصادر عسكرية لبنانية.

وقالت المصادر "إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ جو/أرض على الجانب السوري من المعبر، ما أحدث حفرة بطول حوالي 10 أمتار وبعمق أربعة أمتار أدت إلى خروجه مرة جديدة عن الخدمة بعدما أعيد فتحه جزئيا".

وكان وزير النقل والأشغال العامة اللبناني علي حمية، قد أعلن في تصريح نشرته ((الوكالة الوطنية للإعلام)) الرسمية إعادة فتح هذا المعبر جزئيا.

لكن الغارات الجديدة التي استهدفته في الجهة السورية عطلته مرة جديدة، وفق المصادر، معتبرة أن قصف المعبر مجددا يأتي "استكمالاً لسلسلة هجمات إسرائيلية تستهدف المعابر بين البلدين بحجة استخدامها من قبل حزب الله لنقل الأسلحة والوسائل القتالية من سوريا إلى لبنان".

وفي الرابع من أكتوبر الجاري شنت إسرائيل غارة على الطريق الدولي في منطقة المصنع الحدودية، مما أدى إلى قطع المعبر أمام الحركة بالاتجاهين.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال" بدأ بغارات جوية مكثفة قبل أن يطلق في مطلع أكتوبر الجاري عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.

فيما يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وطالت هجماته مواقع في وسط البلاد في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر 2023 على خلفية الصراع الدائر في قطاع غزة.

ومنذ بدء التصعيد قبل عام، قتل 2968 شخصا وأصيب 13319 بجروح في لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. 

الصور