مقالة خاصة: صناعيو الأردن يتطلعون للمشاركة في معرض الصين الدولي للاستيراد للتوسع في السوق الصينية
عمان 4 نوفمبر 2024 (شينخوا) مع قرب افتتاح الدورة السابعة لمعرض الصين الدولي للاستيراد، يتطلع الصناعيون في الأردن للمشاركة فيه من أجل دخول السوق الصينية الواسعة وفتح الطريق أمام مشاركة الشركات في المملكة في الأعوام القادمة.
ويقام معرض الصين الدولي السابع للاستيراد في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري في مدينة شانغهاي بشرقي الصين.
ويشارك مدير عام مؤسسة الخليج الفنية الصناعية عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن علاء أبو خزنة، في المعرض لأول مرة، على أمل أن تساهم مشاركته في دخول السوق الصينية المهمة والواسعة.
وقال أبو خزنة، وهو ممثل قطاع الصناعات البلاستيكية في غرفة صناعة الأردن لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "في السنة الماضية، تعرفت على معرض الصين الدولي للاستيراد، وقد شجعني عدد من رجال الأعمال الموجودين في الصين على زيارته والمشاركة فيه لدخول السوق الصينية".
وتابع "أن سوق الصين مهمة ورئيسة في العالم، لذلك قررت أنا وزملائي من غرفة صناعة الأردن المشاركة في المعرض هذا العام، وفتح طريق لبقية الشركات والصناعيين الأردنيين للمشاركة في السنوات القادمة".
ويأمل أبو خزنة أن تكون هذه المشاركة أول المشاركات المستمرة المتتالية في السنوات القادمة.
وأكد أن توقعاتهم كبيرة، ويتطلعون إلى دخول كل المنتجات الأردنية إلى السوق الصينية والأسواق المجاورة للصين عبر هذا المعرض، نظرا لأن الصين دولة رئيسة في العالم واقتصادها من أوائل الاقتصادات في العالم.
وأشار أبو خزنة إلى أن زياراته إلى الصين متكررة، ولكن في أغلب الأوقات تكون لمقابلة الشركات الصينية لاستيراد المعدات والأجهزة من الصين إلى الأردن.
ويشكل القطاع الصناعي الأردني ركيزة أساسية لاقتصاد الأردن، إذ يسهم بحوالي ربع الاقتصاد الوطني بشكل مباشر (25% من الناتج المحلي الإجمالي)، بحسب غرفة صناعة الأردن.
ويعمل في القطاع الصناعي حوالي 251 ألف عامل جلهم من الأردنيين في ما يقارب 18 ألف منشأة صناعية منتشرة في جميع محافظات المملكة.
وعلى غرار أبو خزنة، يشارك ممثل قطاع الصناعات الدوائية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن فادي الأطرش، لأول مرة في معرض الصين الدولي للاستيراد.
وقال الأطرش لـ((شينخوا)) إن هذه هي المرة الأولى التي سيسافر فيها إلى الصين ويشارك في هذا المعرض المرموق، لذلك هو متحمس جدا لهذه الزيارة لاستكشاف السوق الصينية وسبل التعاون مع الجهات الصينية في مجالي الصناعة والتجارة.
ويتطلع الأطرش عبر هذه المشاركة في دخول بمنتجات الأردن إلى السوق الصينية، واصفا إياها بأنها "سوق كبيرة ومهمة للغاية في آسيا وحتى في العالم".
ويعد قطاع الصناعة الدوائية من أهم القطاعات الصناعية وداعما أساسيا للاقتصاد والناتج المحلي الإجمالي في الأردن، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.
ونما هذا القطاع نمواً كبيراً منذ تأسيس أول مصنع أدوية أردني عام 1966، إذ وصل عدد المنشآت العاملة في هذا القطاع إلى 139 عام 2023، وساهم في الصادرات الأردنية بحجم تصدير بلغ 748.4 مليون دينار العام الماضي بارتفاع نسبته 7 بالمائة عن عام 2022 (الدولار الأمريكي يعادل نحو 0.708 دينار).
وقال الأطرش، الذي يشغل أيضاً منصب المدير العام لشركة عمان للصناعات الدوائية، إن شركته تستورد غالباً المواد الخام من مدينة شنتشن جنوبي الصين، مؤكدا أن المنتجات الصينية تتمتع بسمعة طيبة في سوق الشرق الأوسط، وأن تجربة التعامل مع الشركات الصينية ممتازة.
وأضاف أنهم يحترمون السوق الصينية التي تتمتع بغاية الأهمية، مشيرا إلى أنه لابد من استكشاف السوق الصينية وإمكانية دخولها وبيع المنتجات الأردنية فيها.
ويتم تصدير منتجات الأردن المختلفة إلى نحو 140 دولة في العالم، وفق مدير عام غرفة صناعة عمان نائل الحسامي.
وقال الحسامي لـ((شينخوا)) إن الأردن، مثل كثير من دول العالم الثالث يستورد بضائع من الصين بشكل جيد، ولكن لا يوجد تصدير كاف من المملكة إلى الصين سوى بعض المواد الخام مثل البوتاس والفوسفات.
وتابع أن إستراتيجية الصين الجديدة للانفتاح على العالم تظهر أن الصين لن تقتصر على التصدير، بل تهدف أيضاً إلى ازدياد التبادل التجاري مع دول العالم، الأمر الذي لن يضمن فقط علاقة تجارية متوازنة، بل سيزيد أيضاً من رفاهية المستهلكين في الصين أو في أي دولة أخرى ويلبي احتياجاتهم المتنوعة.
وأضاف إنه لاحظ أن اقتصاد الصين الحالي يركز بشكل كبير على التنمية المحلية، يعني الانتقال من اقتصاد التصدير إلى اقتصاد ركز على رفاهية المجتمع الداخلي، وهو ما سيولد استقرارا طويل الأمد للاقتصاد الصيني.
وأردف قائلا إن الصين اليوم تتجه أكثر إلى دول العالم الثالث، وسوف ينجح اقتصاد ذو مبادئ الرابح-الرابح والذي ينظر بشكل عام إلى أن للشعوب حقا لتعيش في التنمية المتساوية.
وقال الحسامي "لذلك، فإن هذه فرصة حقيقية لتقديم المنتجات الأردنية للمستهلكين الصينيين"، معربا عن تطلعاته القوية للعمل القريب مع الصين.