رشقة صاروخية من لبنان تطال مطار بن غوريون وسط إسرائيل
القدس 6 نوفمبر 2024 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) إطلاق رشقة صاروخية من لبنان طالت عددا من المناطق في شمال ووسط إسرائيل سقط أحدها، بحسب الإعلام الإسرائيلي داخل مطار بن غوريون الدولي بالقرب من مدينة اللد وسط إسرائيل، فيما أكد الجيش القضاء على قائد كتيبة تابعة لحزب الله اللبناني في منطقة الخيام بجنوب لبنان.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، في بيان، إنه متابعة للإنذارات التي تم تفعيلها قبل قليل في عدة مناطق في شمال ووسط البلاد، عبرت حوالي 10 صواريخ من لبنان.
وتابع البيان "تم اعتراض معظمها، وتم رصد سقوط واحد في وسط البلاد، ولا توجد معلومات عن إصابات".
وأظهرت صور تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، سقوط مباشر لأحد الصواريخ داخل مطار بن غوريون الدولي بالقرب من مدينة اللد وسط إسرائيل.
من جانبها، أعلنت سلطة الإسعاف الإسرائيلية، في بيان، عدم تسجيل إصابات جسدية جراء الرشقة الصاروخية الأخيرة.
وأضافت "لم تسجل إصابات جسدية، فقط بعض حالات من الذعر".
على صعيد متصل، أشارت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) الإسرائيلية إلى أن رحلة لشركة (العال) الإسرائيلية تم تأخيرها على مدرج الطيران بعد سقوط قذيفة صاروخية في أحد مواقف السيارات في داخل مطار بن غوريون الدولي وسط إسرائيل.
وفي السياق ذاته، أكد الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) القضاء على حسين عبد الحليم حرب قائد كتيبة تابعة لحزب الله في منطقة الخيام بجنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان، إن مقاتلات تابعة لسلاح الجو هاجمت وقضت على حسين عبد الحليم حرب قائد كتيبة تابعة لحزب الله في منطقة الخيام، والذي كان مسؤولا عن تنفيذ وإطلاق العديد من العمليات باتجاه بلدات الجليل وخاصة منطقة المطلة.
إلى ذلك، ذكر أدرعي أن قوات الفرقة 36 تواصل نشاطها في جنوب لبنان، حيث وجه سلاح الجو الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية عدة ضربات قضت خلالها على "مخربين" من حزب الله الذي أطلقوا قذائف صاروخية يوم أمس (الثلاثاء) باتجاه شمال البلاد و"مخربين" آخرين كانوا يعملون في المنطقة، على حد تعبيره.
وأضاف أنه خلال الساعات الماضية استهدف سلاح الجو عشرات "الأهداف الإرهابية" لحزب الله في لبنان ومن بين الأهداف التي تم استهدافها مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق وخلايا مخربين ومبان عسكرية وبنية تحتية "إرهابية" أخرى، على حد قوله.
وفي بيان منفصل، دعا أدرعي سكان عدد من البنايات في منطقة النبطية في لبنان بإخلائها، بسبب تواجدهم بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها الجيش الإسرائيلي على المدى الزمني القريب.
وكان قد تسبب هجوم جوي شنه حزب الله اللبناني في 25 أغسطس الماضي على إسرائيل في إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة 48 ساعة وتوقيف الرحلات من وإلى مطار بن غوريون، كما طلب الجيش حينها من السكان في شمال إسرائيل الاحتماء في الملاجئ.
وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله حينها الانتهاء من المرحلة الأولى من الهجوم، الذي اعتبره "ردا أوليا" على الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية لبيروت والذي أدّى إلى مقتل القائد العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي، "بنجاح كامل".
وجاء الهجوم الذي شنه حزب الله في أغسطس الماضي بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي توجيه ضربات استباقية في لبنان بعد رصده استعدادات للحزب لشن "هجمات واسعة النطاق".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ومنذ بدء التصعيد قبل عام، سقط في لبنان 3013 قتيلا وجرح 13553 آخرون، فيما نزح نحو مليون و200 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمنا، بحسب تقرير رسمي لبناني صدر أمس (الثلاثاء).