مقالة خاصة: الصين تطور مركبة شحن فضائية تجارية لخفض تكاليف إمدادات محطة الفضاء

مقالة خاصة: الصين تطور مركبة شحن فضائية تجارية لخفض تكاليف إمدادات محطة الفضاء

2024-11-09 09:28:17|xhnews

بكين 9 نوفمبر 2024 (شينخوا) خطت الصين خطوة مهمة في مجال الخدمات اللوجستية الفضائية والتقدم في مجال الفضاء التجاري مع طرحها لمركبات شحن فضائية منخفضة التكلفة، بما في ذلك مكوك شحن فضائي مصمم خصيصا لتلبية احتياجات الإمدادات المتكررة لمحطتها الفضائية.

وكشفت وكالة الفضاء المأهول الصينية في 29 أكتوبر عن الفائزين في طلبها للمخططات الشاملة التي تهدف إلى نظام نقل البضائع منخفض التكلفة، وهو عنصر حاسم في عمليات المحطة الفضائية.

وبعد جولتين من الاختيار، فاز مخططان مقدمان على التوالي من أكاديمية ابتكار الأقمار الاصطناعية الصغيرة التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم ومن معهد تشنغدو لتصميم الطائرات وأبحاثها التابع لشركة صناعة الطيران الصينية أخيرا بعقود مرحلة التحقق من الرحلات الفضائية، حسبما قال لين شي تشيانغ، نائب مدير الوكالة.

وتتميز المركبة الفضائية "تشينغتشو" للشحن التي طورتها أكاديمية ابتكار الأقمار الاصطناعية الصغيرة التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم بتكوين أحادي الكبسولة ومتكامل بحجم حمولة يصل إلى 27 مترا مكعبا. ومن المقرر أن تخفض هذه السعة الواسعة تكاليف نقل البضائع بشكل ملحوظ وتعزز مرونة الخدمات اللوجستية.

ويمكن للمركبة الفضائية "تشينغتشو"، المجهزة بنظام نقل ذكي، استيعاب مجموعة متنوعة من حمولات بحوث علوم الفضاء، ودعم التجارب المدارية المأهولة وغير المأهولة.

ومن المقرر إطلاق مركبة الشحن الفضائية بواسطة صاروخ حامل من طراز "ليجيان -2" من صنع شركة "كاس سبيس" (الأكاديمية الصينية لعلوم الفضاء).

ويعتبر مكوك "هاولونغ" للشحن الفضائي الذي طوره معهد تشنغدو لتصميم الطائرات وأبحاثها التابع لشركة صناعة الطيران الصينية، مركبة فضائية مجنحة وقابلة لإعادة الاستخدام. ويشتمل على جناحين كبيرين بنسبة رفع إلى سحب عالية، وخطة تكنولوجية قابلة لإعادة الاستخدام.

وبالاستفادة من تقنيات الطيران المتطورة، يمكن إطلاق مكوك "هاولونغ" بواسطة صاروخ حامل والالتحام بالمحطة الفضائية. وبعد الانفصال عن المحطة، يمكن للمكوك تنفيذ عملية الكبح والعودة إلى المدار، حتى الوصول إلى الهبوط الأفقي على مدرج المطار. كما يتمتع بأداء طيران ممتاز في كل من بيئتي الغلاف الجوي والفضاء.

وقال لين إن عملية الاختيار تضمنت معاهد البحث العلمي وشركات الفضاء التجارية في تطوير المركبات الفضائية والصواريخ ومنتجات الطيران الأخرى لبرنامج الفضاء المأهول الصيني.

وأشار لين إلى أن هذه الخطوة الإستراتيجية لن تخفض تكاليف نقل البضائع للمحطة الفضائية فحسب، بل ستمهد الطريق أيضا لفرص جديدة في نمو صناعة الفضاء التجارية في البلاد.

هذا وخلقت الصين بيئة حيوية وتنافسية في قطاع المركبات الفضائية منخفضة التكلفة للشحن. ومن المتوقع أن تؤدي مشاركة شركات الطيران الراسخة واللاعبين الناشئين إلى تغذية الابتكار وتعزيز تطوير نظام لوجستي فضائي صحي ومنظم.

وبالاضافة إلى شركة "كاس سبيس"، تعمل العديد من شركات الفضاء التجارية بنشاط على تطوير مركبات إطلاق متوسطة الحجم قابلة لإعادة الاستخدام، ما يشير إلى تحول نحو حلول سفر فضائي أكثر استدامة وفعالية من حيث التكلفة.

وتجري حاليا أعمال تطوير صاروخ "تشوتشيويه- 3" القابل لإعادة الاستخدام في مرحلة التصميم الأولي، ومن المقرر أن تكون أول رحلة له في عام 2025، مع خطط لتحقيق الاسترداد في المرحلة الأولى وإعادة الاستخدام بحلول عام 2026، وفقا لشركة "لاند سبيس"، مطورة الصاروخ.

كما قالت الشركة "لاند سببس" إنها تهدف إلى تحقيق طفرة في تكنولوجيا إطلاق المركبات ذات السعة الكبيرة والتكلفة المنخفضة والقابلة لإعادة الاستخدام خلال السنوات الثلاث المقبلة، ما يدعم تقدم صناعة الفضاء التجارية في الصين.

هذا وأدى ظهور هذه الشركات إلى تنشيط سوق الفضاء التجاري في البلاد، ودفع التقدم التكنولوجي والارتقاء الصناعي في مجال الطيران والفضاء.

ومنذ عام 2015، حافظ حجم سوق الفضاء التجاري الصينية على وتيرة نمو سريع. ووفقا لمحلل البيانات، شركة "آي ميديا ريسيرش"، شهدت سوق الفضاء التجارية في البلاد معدل نمو سنوي ملحوظ يزيد عن 20 في المائة منذ عام 2017، ومن المتوقع أن يرتفع حجم السوق إلى ما يقرب من 2.34 تريليون يوان بحلول نهاية عام 2024. 

الصور