تعليق ((شينخوا)): العمل معًا لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال التنمية عالية الجودة
بكين 9 نوفمبر 2024 (شينخوا) يتزامن الاجتماع الـ31 المرتقب لقادة اقتصادات الأبيك بمدينة ليما في بيرو مع الذكرى الـ35 لتأسيس المنتدى. وعلى مدى السنوات الـ35 الماضية، حقق التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ نتائج مثمرة بفضل الجهود المشتركة التي بذلتها اقتصادات المنطقة، انطلاقا من التزامها بالانفتاح والشمول.
ومن خلال تمسكه بالإقليمية المنفتحة، ساهم التعاون في إطار أبيك في تسريع وتيرة التنمية الإقليمية، الأمر الذي مكّن المنطقة من أن تصبح مركز نمو للاقتصاد العالمي، وقوة للاستقرار، ومحورا للتعاون.
ولقد أصدر معهد شينخوا، وهو مركز بحوث تابع لوكالة أنباء ((شينخوا))، يوم الجمعة، تقريرا بعنوان ((العمل معا على تعزيز التنمية عالية الجودة وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ)). ويستعرض هذا التقرير التقدم الذي أحرزه منتدى أبيك في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتحرير التجارة منذ تأسيسه، كما يعرض إجراءات الصين وأفكارها وحلولها فيما يتعلق بدفع النمو الاقتصادي وتعميق التعاون الإقليمي.
واليوم، في مواجهة مخاطر وتحديات غير مسبوقة لا يمكن لأي اقتصاد بمفرده أن يتصدى لها وحده، يتعين على اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إجراء تعاون أوثق لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتغلب بشكل مشترك على العقبات، وتحقيق التنمية والرخاء المشتركين في المنطقة.
وينبغي أن تركز الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي على التنمية عالية الجودة. فالنماذج التنموية التقليدية لم تعد تلبي الطلب المتزايد على حياة أفضل بين سكان المنطقة، الأمر الذي يجعل مسألة الانتقال إلى التنمية العالية الجودة مهمة مشتركة، لا سيما بالنسبة للاقتصادات النامية.
وهذا يعني إعطاء الأولوية للابتكار كمحرك رئيسي للتنمية، وتعزيز التقدم المستدام والصديق للبيئة، وسد الفجوات التنموية حتى يتسنى لجميع الناس في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تقاسم فوائد النمو.
ومن خلال مبادرات مثل بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، تعمل الصين بنشاط على توطيد التعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتوفير فرص كبيرة وزخم قوي للتنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وحاليا، تدفع الصين التحديث الصيني النمط من خلال التنمية عالية الجودة، وتدعم نمو منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال التزامها بالابتكار والتنمية الخضراء، وتخلق فرصا جديدة للشركاء الإقليميين من خلال توسيع الانفتاح المرتكز على معايير أعلى.
وبالنظر إلى المستقبل، تعقد الصين العزم على تقديم مساهمات أكبر لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ يتسم بالانفتاح، والشمول، والنمو الابتكاري، والربط البيني، والتعاون المربح للجميع.