مقالة خاصة: الصين توفر منصات للتعاون والتبادل في مجال التعليم المهني العالمي
تيانجين 25 نوفمبر 2024 (شينخوا) في منطقة العرض لمشتل نباتات في مقاطعة شاندونغ بشرقي الصين، نما البرسيم الأخضر وشيرة السورغم والشوفان وغيرها من الشتلات بشكل جيد لفت انتباه كريستين أكوت أونيانغو، نائبة رئيس جامعة تايتا تافيتا في كينيا.
وقالت أونيانغو التي تقوم برحلتها الثانية إلى الصين: "لم نصل بعد الى هذا المستوى من تكييف النباتات مع انواع التربة. الطريقة التي تفعلونها مثيرة للإعجاب للغاية."
ومهدت مذكرة تفاهم سابقة وقعتها المؤسسات التعليمية في الصين وكينيا الطريق أمام المزيد من المعلمين والطلاب الكينيين للقدوم إلى كلية دونغيينغ المهنية في شاندونغ لتعلم مختلف التكنولوجيات ذات الصلة.
وتابعت أونيانغو قائلة إن "التكنولوجيا الزراعية الصينية عملية للغاية، ويجب أن ننفذ المزيد من التعاون مع الصين في مجال التعليم المهني لتحسين مستوى التنمية الزراعية في كينيا".
وشاركت أونيانغو في المؤتمر العالمي لتطوير التعليم المهني والتقني لعام 2024 في بلدية تيانجين بشمالي الصين. وجذب المؤتمر، الذي انعقد في يومي الخميس والجمعة الماضيين، أكثر من 600 ضيف خارجي من أكثر من 100 دولة ومنطقة، حيث تبادلوا خبراتهم وإنجازاتهم في المؤتمر وناقشوا معا مسارا مبتكرا لتطوير التعليم المهني.
وخلال المؤتمر تم تأسيس الرابطة العالمية للتعليم والتدريب الفني والمهني، وهي منظمة للتعاون في مجال التعليم المهني وتهدف إلى توفير منصة دولية أكثر شمولا وتمثيلا للتعليم المهني.
وتتكون المجموعة الأولى لأعضاء الرابطة من 89 مؤسسة من 43 دولة ومنطقة، بما في ذلك مؤسسات التعليم العالي، والكليات المهنية والفنية، والشركات والمنظمات التعليمية.
وقالت موفريهات كامل، وزيرة العمل والمهارات في إثيوبيا، إن الرابطة بمثابة مبادرة تأتي في الوقت المناسب وتتماشى تماما مع رؤية إثيوبيا للتعاون العالمي.
وتمتلك الصين أكبر نظام للتعليم المهني في العالم وترغب دائما في مشاركة برامج التنمية عالية الجودة في مجال التعليم المهني مع الدول الأخرى.
ونجح برنامج "ورشة لوبان"، وهو مشروع للتعاون الدولي في مجال التدريب المهني تدعمه بشكل رئيسي مدينة تيانجين الصينية، في إقامة 34 ورشة عمل في 30 دولة ومنطقة.
وأصبحت ورشة "لوبان"، حيث كان "لو بان" اسما لحرفي صيني قديم يمتهن الحرف الخشبية، الآن "بطاقة العمل الذهبية" للتعليم المهني الصيني في الخارج. فبعد ثماني سنوات من التطوير، قامت ورشة لوبان بتنمية مواهب فنية وتقنية للدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق"، عبر تعميق دراية تلك المواهب بالتكنولوجيا والتقنيات وتعزيز معرفتها بالحرف اليدوية الصينية.
وفي ورشة "لوبان"، لا يقوم المعلمون الصينيون بتدريس الطلاب المحليين بشكل مباشر، ولكنهم يدربون المعلمين المحليين أولا. وذكرت لجنة التعليم ببلدية تيانجين أن البلاد تقدم على أساس الاعتراف المتبادل تعليما مهنيا عالي الجودة للشركاء الأجانب، ومن ضمنها الدول العربية.
ففي مصر على سبيل المثال، بدأ بناء ورشة "لوبان" في ديسمبر 2018، وافتتحت في نوفمبر 2020.
وحسب تقرير تطوير التعليم المهني في الصين الذي صدر في المؤتمر، قامت الصين بتدريب العديد من المواهب الماهرة للدول الشريكة.