تقرير إخباري: الفلسطينيون يأملون في وقف الحرب بغزة بعد اتفاق وقف النار في لبنان
في الصورة الملتقطة يوم 27 نوفمبر 2024، أشخاص ينفذون أعمال إنقاذ عقب غارة جوية إسرائيلية على مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين بمدينة غزة.
غزة 27 نوفمبر 2024 (شينخوا) أعربت أوساط رسمية وشعبية فلسطينية اليوم (الأربعاء) عن أملها في وقف الحرب في قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، لينهي قتالا استمر لمدة 14 شهرا بين حزب الله وإسرائيل.
ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالاتفاق بين لبنان وإسرائيل. وعبرت في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن أملها بأن يكون الاتفاق خطوة تسهم في وقف "العنف وعدم الاستقرار اللذين تعانيهما المنطقة جراء السياسات الإسرائيلية التي تقود المنطقة إلى الانفجار الشامل".
ودعا البيان الى ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وتمكين دولة فلسطين من مسؤولياتها كاملة هناك.
من جهتها، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان عن استعدادها لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في حال كانت هناك جدية من قبل إسرائيل.
وقال بيان الحركة "نتابع مجريات الاتفاق في لبنان، ونعرب عن التزامنا بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف "أننا في الحركة معنيون بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ضمن محددات وقف العدوان على غزة وهي وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقة وكاملة".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن وإسرائيل لوقف "العدوان الوحشي" على الشعب الفلسطيني وإنهاء "حرب الإبادة" المتواصلة في قطاع غزة.
وأعرب العديد من السكان في غزة، والذين يعيشون ظروفا حياتية صعبة، عن الأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي معاناتهم.
وقال الفلسطيني حسن عويض (32 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "شتت (أمطرت) في بلاد بشر البلاد الأخرى".
وأضاف "نتمنى أن يكون الاتفاق بين إسرائيل ولبنان بداية موفقة وعاملا مساعدا لوقف الحرب في قطاع غزة".
وتابع "لقد أنهكت وطأة الحرب والجوع وحياة النزوح قوانا ونأمل أن يستوعب الجميع الدرس وأن يتدخل العالم بشكل أكثر فاعلية لوقف إطلاق النار".
ونزح عويض من مدينة غزة إلى شاطئ بحر مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأردف الرجل "من المخجل أنه بعد كل هذه الأيام والشهور من المعاناة والقتل والنزوح من مكان إلى آخر أن تبقى الحرب مستمرة والعالم متفرجا، وأعتقد أن الاتفاق في لبنان بداية صحوة لإعادة الاستقرار والسلام إلى المنطقة".
بدوره يرى الأكاديمي هاني حمد، وهو نازح في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان يشير إلى تعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منع التوصل إلى اتفاق في غزة.
وأشار حمد، لـ ((شينخوا))، إلى أنه كان من الأولى لنتنياهو الوصول إلى اتفاق في غزة أولا وبقية المناطق ستكون "تحصيل حاصل".
واعتبر حمد (49 عاما) أن "الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وعلى الفصائل والقيادات الفلسطينية إدراك أهمية الحفاظ على الأرواح وتفويت الفرصة على إسرائيل حتى لو كان ذلك على حساب المكتسبات الحزبية، وهو ما نجحت فيه لبنان فيما فشل فيه الفلسطينيون".
وتقول خالدية أحمد (55 عاما)، وهي نازحة من مدينة جباليا في شمال غزة إلى دير البلح وسط القطاع، "شعرنا بالسعادة لأن القتال في لبنان انتهى، وتوقفت معه آلام اللبنانيين".
وتضيف السيدة، والتي فقدت ابنتها في قصف إسرائيلي، لـ ((شينخوا))، "أنهم (لبنان) يملكون حكومة جيدة وضعت مواطنيها في المقام الأول وما نأمله نحن أن تنتهي الحرب هنا ونعود إلى حياتنا الطبيعية في أسرع وقت".