(وسائط متعددة) أمين عام حزب الله اللبناني: انتصرنا لاننا منعنا العدو من إنهاء حزب الله
بيروت 29 نوفمبر 2024 (شينخوا) أعلن أمين عام حزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم مساء اليوم (الجمعة) عن تحقيق "انتصار كبير للمقاومة"، قائلا "انتصرنا لاننا منعنا العدو من إنهاء حزب الله والمقاومة".
وفي كلمة متلفزة هي الأولى لقاسم منذ سريان وقف إطلاق النار مع إسرائيل فجر الأربعاء الماضي، أشار إلى أن "المقاومة منذ أن بدأت في 8 أكتوبر 2023 بإسناد غزة قالت إنها جاهزة للحرب إذا فرضها العدو الاسرائيلي".
وأضاف "منذ 64 يوما تقريبا بدأ العدوان البري الاسرائيلي وهذا العدوان أخذ شكلا واسعا على لبنان ووضع العدو سقفا له وصولا لرسم شرق أوسط جديد، وبدأوا معنا بطريقة أمنية عبر تفجير أجهزة البيجر والاغتيالات".
وأوضح "هذا الأمر جعلنا نعيش حالة إرباك لعشرة ايام والعدو توقع انه قادر على إنجاز ما يريد خلال فترة وجيزة لكن الحزب استعاد قوته ومبادرته ومقاومته فشكل منظومة القيادة والسيطرة مجددا وبدأ بضرب الجبهة الداخلية الاسرائيلية".
وقال "نحن امام انتصار كبير للمقاومة على العدو الاسرائيلي، انتصار أكبر من انتصار حرب يوليو 2006".
وتابع "انتصرنا لاننا منعنا العدو من إنهاء حزب الله والمقاومة"، مشددا على العمل على حماية الوحدة الوطنية والسيادة وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية.
وتحدث قاسم عن خسائر إسرائيل الكبيرة جدا، قائلا إن "ضغط العدو على أهلنا لم ينجح، وراهن على الفتنة الداخلية فكان رهانه فاشل بسبب التعاون بين الطوائف والمناطق والقوى المختلفة".
وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم "اتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة وليس اتفاقا جديدا وانما هو برنامج اجراءات تنفيذية لتطبيق القرار 1701".
وأضاف "محور الاتفاق المركزي هو جنوب نهر الليطاني وهو يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني".
وأكد أن التنسيق بين المقاومة والجيش سيكون تنسيقا عالي المستوى لتنفيذ الاتفاق ولا يراهن أحد على الخلاف، فالجيش سينتشر في وطنه وسيقوم بمهمة حفظ الأمن في لبنان وعلى الحدود، مشددا فى الوقت نفسه على أن هذا الاتفاق تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه والمقاومة قوية ولنا الحق بالدفاع.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، أكد قاسم متابعة عملية إعادة الأعمار والبناء بالتعاون مع الدولة وكل الدول والمنظمات التي ترغب أن تساعد لبنان.
وأوضح "سنهتم باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهورية وأن يتم في الموعد المحدد في 9 يناير المقبل"، مشيرا إلى أن حضور الحزب في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية سيكون فاعلا بما يواكب ظروف البلد.
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار قد بدأ سريانه فجر الأربعاء الماضي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي واضعا حدا للمواجهات التي اندلعت بينهما في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في غزة ، ثم شهدت تصعيدا منذ 23 سبتمبر الماضي حيث شن الجيش الإسرائيلي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين شن حزب الله في المقابل بشن هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي قبل أكثر من عام، قتل 3961 شخصا وأصيب 16520 آخرون بجروح، وفق بيان رسمي لبناني غير نهائي صدر مساء (الخميس)، مشيرا إلى أن جثثا ماتزال تحت الركام وإلى أشلاء تنتظر نتائج الحامض النووي لتحديد أصحابها.■