منغوليا تشهد إصدار النسخة المنغولية السيريلية من كتابين للرئيس شي
أولان باتور 2 ديسمبر 2024 (شينخوا) أقيمت في أولان باتور، عاصمة منغوليا، يوم الاثنين مراسم إصدار النسخة المنغولية السيريلية من المجلد الثاني من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" ومن كتاب "مقتطفات شي جين بينغ حول تخفيف حدة الفقر"، إلى جانب ندوة حول الحوكمة في الصين ومنغوليا.
وخلال مراسم الإصدار، كشف ضيوف من الصين ومنغوليا بشكل مشترك عن الطبعة المنغولية السيريلية من الكتابين. وأعقبَ ذلك إقامة ندوة حول حوكمة الدولة، تبادل خلالها خبراء وباحثون من البلدين الأفكار والخبرات حول ممارسات الحوكمة في الصين ومنغوليا.
وأعرب المشاركون في الحدثين عن اعتقادهم بأنه بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومنغوليا والذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومنغوليا، فإنه من المهم للغاية بالنسبة للصين ومنغوليا أن تعززا تبادل الخبرات في مجال الحوكمة وتخفيف حدة الفقر، وتستكشفا معاً مسار التحديث لكل من الدولتين على أساس الخصائص المميزة لكل منهما، وتعمقا الصداقة والثقة المتبادلة بينهما، وتعملا على تحقيق التكامل بين مصالحهما، وتعززا بناء مجتمع مصير مشترك بينهما.
وقال منظمو الحدثين إن كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" يوضح السياق التنموي والمحتوى الرئيسي لفكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وهو عمل موثوق يستطيع المجتمع الدولي أن يلجأ إليه في فهم الصين المعاصرة. وفي الوقت نفسه، يقدم كتاب " مقتطفات شي جين بينغ حول تخفيف حدة الفقر" شرحاً منهجياً مفصلاً للفلسفة التوجيهية والممارسات العظيمة لتخفيف حدة الفقر في الصين، ويسهم بالحل الصيني في الحوكمة العالمية للفقر.
ومن المتوقع أن يساعد نشر النسخة المنغولية السيريلية من هذين العملين المهمين الشعبَ المنغولي على فهم الصين بشكل أفضل، وأن يفتح فصلا جديدا في الصداقة التقليدية بين الصين ومنغوليا وفي التعلم المتبادل بين حضارتي البلدين.
وخلال المراسم، قالت خوريلباتار بولغانتويا، نائبة رئيس مجلس الخورال الكبير المنغولي (البرلمان المنغولي)، إن الصين، تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، تسعى جاهدة لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل بعد تحقيق مجتمع مزدهر على نحو معتدل. وأشارت إلى أن منغوليا معجبة بهذه الجهود، وأردفت قائلة "على مدى الأعوام الأربعين الماضية، قدمت الصين إسهامات كبيرة في الحد من الفقر العالمي. وهذان العملان يوفران مرجعين ثمينين للدول في جميع أنحاء العالم من خلال نشرهما تجارب الصين الناجحة".
وأكدت شن مين جوان، سفيرة الصين لدى منغوليا، إن الصين ومنغوليا تتشاركان أهدافاً تنموية متشابهة ومستقبلين مترابطين. وأعربت شن عن أملها في أن تمثل الحلول والحكمة الصينية الواردة في الكتابين مصدرا يلهم منغوليا ويعزز حماستها، ويعزز ثقتها في تحقيق تنمية أكبر، بالتزامن مع تعميق التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشار أدياسورين دافاجارغال، وزير الثقافة والرياضة والسياحة والشباب المنغولي، إلى أن التعاون بين منغوليا والصين أصبح وثيقا بشكل متزايد في السنوات القليلة الماضية، ما أسفر عن نتائج ملحوظة. وأضاف أن كتابي شي يمثلان جسراً حيوياً لتعميق تبادل خبرات الحوكمة بين البلدين.
وتعاونت دار النشر باللغات الأجنبية، وهي دار صينية، ودار أدمون للنشر المنغولية، في ترجمة المجلد الثاني من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" إلى المنغولية السيريلية ونشر هذه الترجمة.
وحتى الآن، تمت ترجمة كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" إلى 42 لغة، في حين تمت ترجمة كتاب "مقتطفات شي جين بينغ حول تخفيف الفقر" إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والعربية وغيرها من اللغات. وتعد اللغة المنغولية السيريلية اللغة الأولى التي تمت ترجمة الكتاب الثاني إليها ونشره من خلال تعاون دولي.
وحضر هاتين الفعاليتين - اللتين شارك في تنظيمهما المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني، ووزارة خارجية منغوليا، والمجموعة الصينية للنشر الدولي، والسفارة الصينية في منغوليا - أكثر من 300 ممثل عن الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام ومراكز الفكر من كلا البلدين، ومن البعثات الدبلوماسية في منغوليا.