(وسائط متعددة) الشركات الصينية والسعودية تعزز التبادلات لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون
بكين 20 ديسمبر 2024 (شينخوا) عقد مؤخرا ملتقى الأعمال السعودي-الصيني (تشجيانغ) في مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين، حيث أجرت قرابة 100 شركة محلية تبادلات مع أكثر من 30 شركة سعودية في مجالات الأغذية والرعاية الطبية والأثاث الخارجي وغيرها، وذلك لاستكشاف فرص جديدة للتعاون. وتم التوقيع على عدة مذكرات تفاهم بين الشركات الصينية والسعودية لتعزيز التعاون بين الجانبين.
وأقيم الحدث التجاري بشكل مشترك من قبل لجنة مقاطعة تشجيانغ للمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية والهيئة العامة السعودية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وشركة "إكسبورتيك".
وفي السنوات الأخيرة، شهدت المقاطعة مزيدا من التعاون والتبادلات مع السعودية في إطار البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين الجانبين 20.62 مليار دولار أمريكي في عام 2023.
وقال لين وي، نائب رئيس لجنة مقاطعة تشجيانغ للمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، إن السعودية أكبر شريك تجاري لمقاطعة تشجيانغ في منطقة الشرق الأوسط، وقد شاركت شركات محلية عديدة في المقاطعة في مشروعات البنية التحتية وتطوير الطاقة وغيرها من المشروعات في السعودية، وفي الوقت نفسه، جاءت العديد من الشركات السعودية إلى تشجيانغ للاستثمار في الأعمال التجارية.
وتابع لين أنه مع استمرار تعميق البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، ستصبح العلاقة بين تشجيانغ والسعودية أوثق وسيصبح التعاون بينهما أعمق.
وأكد مسؤول من الهيئة العامة السعودية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة على أن السعودية والصين شريكان إستراتيجيان مهمان، وقال إن الهيئة تعمل على تقديم خدمات للشركات المتوسطة والصغيرة في السعودية، آملة في تعزيز التعاون بين الشركات السعودية والصينية خاصة في مقاطعة تشجيانغ من خلال هذا الحدث، ومساعدة الشركات السعودية على تحقيق التنمية الدولية.
هذا ونفذت شركة الحمادي السعودية القابضة تعاونات تجارية مختلفة مع عدد من الشركات الصينية منذ عام 2010، وتخطط لإنشاء فرع لها في مدينة هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ في المستقبل، لتعميق التعاون مع شركات المقاطعة في مجالات الأغذية والبناء والتجارة الإلكترونية وغيرها.
وقالت الشركة إن مقاطعة تشجيانغ تشهد نموا متسارعا في الاقتصاد الرقمي وتعد شريكا مهما للشركات السعودية لتسريع تطويرها الدولي بالاستفادة من "رؤية السعودية 2030".
هذا وتحتضن الصين والسعودية آفاق مشرقة للتعاون الاستثماري، إذ هناك حوالي 750 مشروعا مشتركا أو شركة صينية تعمل حاليا في المملكة. كما تواصل التجارة بين الصين والسعودية النمو بسرعة، حيث تجاوز حجم التجارة بين الجانبين العام الماضي 100 مليار دولار أمريكي، وامتد هذا الاتجاه الصعودي إلى النصف الأول من العام الجاري، حسبما أفاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في سبتمبر الماضي.
إلى جانب ذلك، شاركت السعودية هذا العام كـ"ضيف شرف" لأول مرة في معرض الصين الدولي السابع للاستيراد في بلدية شانغهاي في نوفمبر الماضي، وكانت هذه المشاركة الخامسة للسعودية في المعرض، ما يعتبر إجراء مهما لتعزيز التبادلات والتعاون بين السعودية والصين في المجالات الاقتصادية والتجارية، ودليلا ملموسا على تطلع الجانب السعودي إلى الاستفادة من المعرض لإجراء اتصالات مكثفة مع الناس من جميع الأوساط والمستهلكين في الصين.■