الصين تكشف النقاب عن توربينات غاز الهيدروجين عالية السعة لتحسين استخدام الطاقة النظيفة
قوانغتشو 27 ديسمبر 2024 (شينخوا) أعلنت شركة صينية متخصصة في معدات الطاقة الجديدة عن الاشتعال الناجح لأول توربين غاز هيدروجين نقي من فئة 30 ميجاوات في العالم، مما يقدم حلا مهما لتخزين الطاقة المتجددة واستخدامها.
ويعد التوربين الغازي Jupiter I أكبر مولد هيدروجين نقي يعمل بوحدة واحدة في العالم، ويمكنه تحويل الهيدروجين من صهاريج التخزين إلى كهرباء خلال فترات ذروة الطلب، وفقا لمجموعة مينغيانغ.
يشكل الإهدار الكبير الذي يحدث في غير ساعات الذروة أحد التحديات الكبرى للطاقة المتجددة. ويعد تحويل الكهرباء الزائدة إلى هيدروجين للتخزين ثم إعادة تحويله إلى كهرباء في أوقات الذروة حلا قابلا للتطبيق.
وأكد وانغ يونغ تسي، المدير العام لشركة مينغيانغ لتكنولوجيا التوربينات الغازية الهيدروجينية أن استخدام الهيدروجين لتوليد الطاقة يحقق عملية خالية من الكربون، وهي عملية تعرف باسم "تحويل الطاقة إلى هيدروجين ثم إلى طاقة مرة أخرى".
ومع ذلك، أشار وانغ إلى أن التحويل البطيء وغير الفعال خلال فترات ذروة الطلب قد يؤدي إلى قصور في استغلال الطاقة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى توربينات الغاز عالية السعة.
نجح الفريق الهندسي في تصنيع فوهة غرفة احتراق متكاملة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يعالج القضايا التقنية الرئيسية لاحتراق الهيدروجين، مثل الارتجاع والتذبذب وانبعاثات الأوكسي نيتريد العالية.
وأوضح وانغ: "يمكن لهذا التوربين استخدام أكثر من 30,000 متر مكعب من الهيدروجين في الساعة، وهو ما يعادل توليد طاقة قدرها 500 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء المخزنة في الهيدروجين".
كما أشار وانغ إلى أن Jupiter I يمثل حلا لمشكلة هدر الكهرباء في مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي تبلغ قدرتها مليون كيلوواط، والتغلب على القيود المفروضة على تخزين الهيدروجين ونقله.
تعتبر توربينات غاز الهيدروجين النقي ضرورية لمعالجة مشكلة الكهرباء المهدرة في مشاريع الطاقة النظيفة في الصحاري وغوبي والأراضي القاحلة في غربي الصين، مما يعزز إمكانية تخزين الطاقة على نطاق واسع وطويل الأجل.
وقال وانغ: "يمكن لهذا الاختراع الجديد أن يلعب دورا مهما في نظام الطاقة المتجددة في الصين، كما أنه يتمتع بآفاق سوقية واسعة على مستوى العالم، خاصة في المناطق الغنية بموارد الطاقة النظيفة".
تجدر الإشارة إلى أن منشآت الطاقة المتجددة في الصين تمثل أكثر من 50 في المائة من إجمالي قدرة توليد الطاقة في البلاد. وتستهدف الصين الوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.