قتلى بصفوف الطواقم الطبية في حريق بمستشفى بقطاع غزة وحماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات

قتلى بصفوف الطواقم الطبية في حريق بمستشفى بقطاع غزة وحماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات

2024-12-28 10:27:00|xhnews

غزة 27 ديسمبر 2024 (شينخوا) لقى عدد من الطواقم الطبية والنازحين مصرعهم، فيما أُصيب أخرون في حريق اندلع بمستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، وذلك وسط تبادل للاتهامات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجيش الإسرائيلي، حسبما قال مسؤول طبي فلسطيني مساء يوم الجمعة.

قال مدير المستشفيات الميدانية في غزة الدكتور مروان الهمص لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن عددا "غير محدد" من الطواقم الطبية والمدنيين النازحين قتلوا وأُصيبوا بعد أن تسبب الجيش الإسرائيلي في اندلاع حريق بمستشفى كمال عدوان.

وأضاف أن الاتصال مع إدارة المستشفى انقطعت عقب اندلاع الحريق الذي شهدته أجزاء كبيرة من المستشفى، لافتا إلى أن مصير العشرات من الجرحى والمرضى بات مجهولا.

وقد أوضح مستشفى كمال عدوان في بيان أن الجيش الاسرائيلي قصف بشكل مباشر أقسام الأرشيف والتعقيم والصيانة به، ما أشعل حريقا انتشر بسرعة إلى أقسام المرضى وغرف العمليات والمختبر.

وأفاد البيان "للأسف، لم يكن هناك ماء متاح لإخماد النيران، لأن قوات الاحتلال دمرت خزانات المياه".

وتابع "مع انتشار الحريق، حاول بعض الشبان إخماده باستخدام الماء من جهاز غسيل الكلى، والذي كان ممزوجا بمادة الكلور، ما تسبب في إصابتهم بحروق في أيديهم ووجوههم، وقد تسبب الحريق في مقتل بعض الشبان في قسم الصيانة، بالإضافة إلى آخرين من المرضى".

وأشار البيان أيضا إلى أنه بعد القصف الإسرائيلي للمستشفى، تم نقل الطاقم الطبي، إلى جانب النساء والمرضى، في حافلة صغيرة عبر ثلاث نقاط تفتيش إلى المستشفى الإندونيسي. وقد احتجزه الجيش الاسرائيلي مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية بعد رفضه التوقف عن التواصل مع وسائل الإعلام، ولا يزال مصيره مجهولا.

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني فلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه تم نقل نحو 30 نازحا يعانون من مضاعفات صحية خطيرة كانوا في مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.

وفي هذا السياق، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي في بيان إن المستشفى كان يستخدم لأغراض عسكرية، وأن قوات الفرقة 162، وبتوجيه استخباراتي، بدأت العمل على إخلاء المدنيين قبل بدء العملية العسكرية.

ومن جهتها، نفت حركة حماس هذه الاتهامات في بيان.

وردت قائلة إن المستشفى كان مفتوح أمام جميع المؤسسات الدولية، مشيرة إلى أن قصف وحرق واقتحام المستشفى يأتي في إطار مخطط إسرائيلي لإبادة الشعب الفلسطيني.

وقد حاصرت قوات من الجيش الإسرائيلي المستشفى قبل اقتحامه صباح اليوم، واحتجزت 380 شخصا من الكوادر الطبية والنازحين كانوا بداخله، بالإضافة إلى 75 من المرضى والجرحى ومرافقيهم، حسبما أفادت وزارة الصحة في غزة في بيان.

وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى كمال عدوان هو أحد أهم المرافق الطبية في شمال قطاع غزة، ويقدم خدماته لآلاف المرضى والجرحى.

وفي الوقت نفسه، أطلقت عائلات في بلدة بيت حانون نداءات استغاثة لإخراج الجرحى المحاصرين داخل المنازل، وذلك بعد سلسلة غارات شنها الطيران الإسرائيلي على البلدة الواقعة في شمال القطاع، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

وقالت السيدة ميسرة طولان في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن 19 شخصا ومعنا 5 أطفال محاصرون قرب مبنى بلدية بيت حانون، وبيننا شهيد (قتيل) و3 جرحى".

وفي هذا السياق، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة في بيان بأن بلدة بيت حانون تتعرض لهجوم إسرائيلي "عنيف" يستهدف الأحياء السكنية "بشكل ممنهج"، مشيرا إلى أن عدد من القتلى والجرحى ما زالوا محاصرين هناك جراء الهجمات الإسرائيلية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملية برية في شمال قطاع غزة، لاسيما في جباليا وبيت لاهيا ومحيطها، منذ 5 أكتوبر الماضي، ويقول إنها تهدف إلى منع مقاتلي حركة حماس من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي قتل خلال عمليته أكثر من 4 آلاف فلسطيني، وهجر غالبية السكان الفلسطينيين. ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل الجيش الإسرائيلي على الأمر. 

الصور