الرئيس اللبناني المنتخب جوزاف عون يؤدى اليمين الدستورية
بيروت 9 يناير 2025 (شينخوا) أدى الرئيس اللبناني المنتخب جوزاف عون اليوم (الخميس) اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، وأعلن "بدء مرحلة جديدة من تاريخ لبنان".
وقال عون في خطاب القسم بعد أداء اليمين الدستورية اليوم "إن عهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا، وليسمع العالم كله أن اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان".
وتابع "سأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني، وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات".
وأضاف "أن لبنان هو من عمر التاريخ، وصفتنا الشجاعة وقوتنا التأقلم، ومهما اختلفنا فإننا عند الشدة نحضن بعضنا البعض وإذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعاً".
ودعا إلى ضرورة تغيير الأداء السياسي في لبنان.
ومضى قائلا إنه "إذا أردنا أن نبني وطنا فإنه علينا أن نكون جميعاً تحت سقف القانون والقضاء"، مؤكدا أن "التدخل في القضاء ممنوع، ولا حصانات لمجرم أو فاسد ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال".
وتعهد عون بالعمل مع الحكومة الجديدة، قائلا "إن عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور".
وتابع "أن عهدي هو الدعوة لإجراء استشارات برلمانية بأسرع وقت لاختيار رئيس حكومة يكون شريكا وليس خصما".
وينتظر أن يعمد الرئيس عون في الأيام المقبلة إلى إجراء استشارات برلمانية ملزمة لتسمية رئيس الحكومة الأولى في عهده.
وأضاف عون "سنقوم بإعادة هيكلة الإدارة العامة، كما سأعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح".
وأكد "أننا سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوبا (مع إسرائيل) وترسيمها شرقا وشمالا (مع سوريا)، ومحاربة الإرهاب".
وشدد "على تفعيل عمل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين، وسنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكن الدولة اللبنانية من إزالة الإحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه".
وقال "إن عهدي أن نعيد ما دمره العدو الإسرائيلي في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان"، معتبرا أنه "آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض".
وأعلن رفض التوطين للفلسطينيين، حفاظا على حق العودة، وعا إلى بدء حوار جدي وندي مع الدولة السورية لمناقشة كافة العلاقات والملفات العالقة، لاسيما ملف المفقودين والنازحين السوريين.
وتوجه عون إلى رفاق السلاح في الجيش، قائلا "أفتخر بانتمائي للمؤسسة العسكرية، مدرسة الشرف والتضحية والوفاء، ولن أخذل الجيش والمؤسسة العسكرية".
وبعد ذلك، توجه الرئيس المنتخب من مقر البرلمان في وسط بيروت إلى القصر الرئاسي في ضاحية بعبدا بشرق بيروت، حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمية.
وينحدر الرئيس اللبناني الجديد، وهو من مواليد 10 يناير 1964، من بلدة العيشية بجنوب لبنان، وهو متزوج وأب لولدين.
وعون حائز على إجازة في العلوم السياسية اختصاص شؤون دولية، وإجازة جامعية في العلوم العسكرية، ويتقن اللغتين الفرنسية والإنجليزية.
وتطوع عون في الجيش بصفة تلميذ ضابط، والتحق بالكلية الحربية بدءا من عام 1983، وخلال مسيرته العسكرية، رقي إلى رتب عدة حتى عين قائدا للجيش في 8 مارس 2017.
وشارك في دورات عسكرية عدة داخل لبنان وخارجه، خصوصا في الولايات المتحدة، وآخرها كان عام 2009، وهو حائز على أكثر من 15 وساما عسكريا.
واستطاع عون الحفاظ على المؤسسة العسكرية رغم الانهيار الاقتصادي الذي تعرفه البلاد منذ العام 2019.