ميقاتي: لبنان أمام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب الليطاني من أجل سحب السلاح

بيروت 10 يناير 2025 (شينخوا) أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الجمعة) أن بلاده أمام "مرحلة جديدة تبدأ من الجنوب وجنوب الليطاني بالذات من أجل سحب السلاح"، مشددا على أن الاستقرار يبدأ من الجنوب.

وقال ميقاتي، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع الرئيس جوزاف عون في القصر الرئاسي، إنه تم خلال اللقاء البحث في العمل الذي تحقق في الفترة الماضية، والتي قامت الحكومة خلالها بتصريف الأعمال.

وأضاف أنه خلال سنتين وشهرين من الشغور الرئاسي منذ انتهاء عهد الرئيس السابق ميشال عون عقدت 60 جلسة لمجلس الوزراء وصدر خلالها أكثر من 1211 قرارا كما صدر أكثر من 3700 مرسوم.

وتابع "الأمور التي قمنا بها كانت بهدف الابقاء على عجلة الدولة وتسيير أمورها، ... وحافظنا على استمرارية الدولة وبشكل خاص من خلال العمود الفقري للدولة وهو الجيش بقيادة العماد جوزاف عون وبالتعاون الذي حصل بيننا وبينه".

وتابع "تحدثنا عن التحديات الموجودة وعن خطاب القسم الرئاسي والذي حدد التوجهات لأي حكومة جديدة من أجل تنفيذ ما ورد فيه عبر الخطوات الدستورية اللازمة".

ورأى أن الخطوط العريضة التي حددها الرئيس مهمة جدا .. والكثير من العناوين التي حددها يمكن أن تنجز سريعا من خلال حكومة نشطة تواكب توجهه.

وقال "تحدثنا عن الوضع في الجنوب وضرورة اتمام الانسحاب الاسرائيلي السريع والكامل وإعادة بسط الاستقرار في الجنوب ووقف الخروقات الإسرائيلية على لبنان".

وكان اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل قد بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي لوضع حد للمواجهات التي اندلعت على خلفية الحرب في غزة في 8 أكتوبر 2023 بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ثم تصاعدت منذ 23 سبتمبر الماضي.

وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية في غضون 60 يوما، مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي منطقة الجنوب وتوليه أمنها ومنع أي وجود للأسلحة والمسلحين في منطقة جنوب نهر الليطاني.

وأشار ميقاتي إلى أن الرئيس عون طلب خلال اللقاء استمرار الحكومة في عملية تصريف الأعمال إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة وان يكون تشكيلها في أسرع وقت.

وردا على سؤال عن الحكومة التي يحتاجها لبنان، قال ميقاتي "رئيس الوزراء الذي سيكلف تشكيل الحكومة هو الذي سيرد على هذه الأسئلة، ولكن من دون شك فأن الحكومة يجب أن تكون قادرة على ترجمة التوجه الذي تحدث عنه الرئيس".

وأضاف "نحن أمام ورشة عمل جديدة تقتضي من الجميع التعاون للقيام بعمل جدي من أجل انقاذ الوطن".

من جهة ثانية، يقوم ميقاتي بزيارة غدا (السبت) إلى سوريا تلبية لدعوة من قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع بحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية، فيما أفادت قناة ((الجديد)) البيروتية بأن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب سيرافق ميقاتي في الزيارة.