وزير الخارجية الصيني: الصين وإفريقيا تعتزمان التعاون في تنفيذ خطط العمل العشر للشراكة المقترحة في قمة فوكاك
أبوجا 10 يناير 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم (الجمعة) إن الصين مستعدة للعمل مع الدول الإفريقية لتحقيق نتائج ملموسة من خطط العمل العشر للشراكة المقترحة في قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) التي عقدت في بكين العام الماضي، ما يضمن تقدم الجانبين الصيني والإفريقي بشكل أسرع وأكثر اطرادا وإلى مدى أبعد على مسار كل منهما نحو التحديث.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية بعد زياراته إلى ناميبيا وجمهورية الكونغو وتشاد ونيجيريا.
وقال وانغ إنه خلال زياراته للدول الأربع، أجرى تبادلات معمقة مع قادتها بشأن تنفيذ نتائج منتدى فوكاك، وتوصلوا إلى توافق واسع النطاق.
وقال وانغ إن رئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نغيسو، والقادة الأفارقة الآخرين قالوا إن خطط العمل العشر للشراكة تعالج بشكل شامل كل جانب من جوانب التعاون بين الصين وإفريقيا والتحديات الملحة التي تواجه إفريقيا، وتتماشى بشكل كامل مع احتياجات إفريقيا، وستوفر دعما كبيرا لتنمية القارة ونهوضها.
وقال وانغ إنه تجلى خلال الزيارات ما توليه الدول الإفريقية من اهتمام كبير لتنفيذ نتائج القمة وتعميق التعاون الصيني-الإفريقي.
وأضاف وانغ أن خطة عمل الشراكة من أجل التعلم المتبادل بين الحضارات تأتي في المرتبة الأولى بين خطط العمل العشر للشراكة، ما يوضح أهميتها العميقة في عالم اليوم.
وقال إن الصين وإفريقيا تتمتعان بتاريخ طويل وحضارات غنية، وكلاهما ملتزمان بالعمل النشط من أجل تحقيق التنمية الوطنية والنهوض الوطني.
وقال وانغ إن الصين، تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، رسمت مسارا تنمويا ناجحا يناسب ظروفها الوطنية، وحققت تقدما كبيرا في حملة التحديث الخاصة بها، مضيفا أن هذه الإنجازات تقدم رؤى قيّمة وفرصا جديدة للدول الإفريقية التي تسعى إلى تسريع تنميتها ونهوضها.
وأضاف أن الصين والدول الإفريقية قررت تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين حضارات الجانبين فضلا عن تبادل خبرات الحوكمة، ما يضع أساسا سياسيا واجتماعيا أقوى وأوسع للتعاون بين الصين وإفريقيا.
وفيما يتعلق بزيارته إلى إفريقيا، قال وانغ إن التقليد المتمثل في جعل إفريقيا الوجهة الخارجية الأولى لوزير خارجية الصين في بداية كل عام هو سمة مميزة للدبلوماسية الصينية، تم الحفاظ عليها باستمرار لمدة 35 عاما وأصبحت سابقة فريدة في العلاقات الدولية.
وأضاف أن هذا التقليد يثبت للعالم أنه رغم التغيرات في المشهد الدولي أو الإقليمي، يظل التزام الصين تجاه إفريقيا ثابتا.
وقال وانغ إن الصين ستظل دائما الصديق الأكثر ثقة لشقيقاتها الأفارقة، وأكثر شريك يمكن الاعتماد عليه في سعيها لتحقيق التنمية والنهوض، والداعم الأقوى لإفريقيا على الساحة الدولية، مؤكدا أن إفريقيا ستظل دائما أولوية في الاستراتيجية الدبلوماسية الشاملة للصين.