الانفتاح على الغرب يجلب "فرصا جديدة" إلى "ميناء قديم"

الانفتاح على الغرب يجلب "فرصا جديدة" إلى "ميناء قديم"

2025-01-15 11:21:42|arabic.news.cn

بكين 15 يناير 2025 (شينخوانت) تثابر الصين على مواصلة تعزيز بناء الاقتصاد العالمي المفتوح، مما أتاح مساحات واسعة للتنمية، وحقق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك مع الدول الأخرى. وتعد المناطق الحدودية الخطَ الأمامي لانفتاح البلاد على الخارج، وهي نافذة هامة لعرض إنجازات بناء التحديث الصيني النمط، ولها مكانة إستراتيجية هامة في مسيرة الإصلاح والتنمية والاستقرار الوطني. وفي ظل التوجيهات التي تدعو إلى الانفتاح على الخارج بشكل أوسع وأعمق، أصبحت المدن الحدودية الصينية مفعمة بالحيوية. ومع اقتراب عيد الربيع الصيني التقليدي لعام 2025، نأخذكم في جولة بهذه المدن الحدودية الصغيرة لنتعرف على القصص التي تحدث هناك.

باعتباره نافذة مهمة لانفتاح الصين على الغرب، يعد ميناء هورغوس بمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور مركزا للنقل وميناء شاملا متعدد الوظائف يجمع بين الطرق السريعة والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب والطيران والكابلات الضوئية والبريد. ومع استمرار دفع البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، يتوهج هذا الميناء الحدودي ذو التاريخ العريق بحيوية جديدة في عملية الانفتاح على الغرب.

ويعتبر هورغوس أكبر ميناء بري لتصدير السيارات في الصين. وبالقرب من هذا الميناء، يمكن رؤية سيارات جديدة جاهزة للتصدير في كل مكان، على جانب الطريق وفي الساحات وحتى في أي مساحة فارغة كبيرة. وتشمل هذه السيارات أنواعا عديدة مثل سيارات الدفع الرباعي (SUV) والشاحنات والحافلات وغيرها. وعلى الرغم من أن الشتاء ليس هو الموسم الأكثر ازدحاما في ميناء هورغوس، فإن درجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء تعد مثالية لاستيراد المواد الزيتية. وداخل المنطقة الجمركية المتكاملة في هورغوس، كانت هناك شاحنات كبيرة تحمل بذور عباد الشمس والحبوب والزيوت المستوردة من دول آسيا الوسطى. وقال لو شين جينغ مدير إحدى شركات صينية لشينخوانت إن المنطقة تحتوي على خط سكة حديدية خاص يمكنه الوصول مباشرة إلى المنطقة الجمركية عبر سكة حديدية عريضة، مما يزيد بشكل كبير من كفاءة اللوجستيات.

وقد حوُّلت منطقة هورغوس الجمركية المتكاملة ورُقيت من منطقة دعم صينية إلى مركز للتعاون الحدودي الدولي بين الصين وكازاخستان ومنطقة حرة متعددة الوظائف تشمل الخدمات اللوجستية الجمركية ومعالجة البضائع وغيرها من الأنشطة التجارية. وبفضل السياسات المتعددة مثل "المنطقة المساندة + المنطقة الجمركية المتكاملة + منطقة التنمية + المنطقة الحرة"، أصبحت منطقة هورغوس الجمركية المتكاملة مركزا متكاملا للنمو. ويُعرَف ميناء هورغوس باسم "الميناء الذي يمتد تاريخه لمئات السنين"، حيث يقع في قلب المنطقة الاقتصادية الآسيوية الأوروبية، ويتمتع بموقع إستراتيجي يتيح الوصول إلى أسواق آسيا الوسطى وأوروبا. ومع تعميق البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، تحسنت البنية التحتية التي تربط الصين مع آسيا الوسطى وأوروبا بشكل مستمر.

وشهد السيد يو تشنغ تشونغ، وهو مسؤول بشركة محلية لتجارة الفواكه والخضروات في هورغوس، التغيرات في عملية تصدير الفواكه والخضروات من هذا الميناء البري إلى دول آسيا الوسطى خلال السنوات الأخيرة. وقال إنه بالاعتماد على ميزة موقع هورغوس، فإنه يخطط لبناء مستودع خارجي في مدينة ألماتي يغطي مساحة تزيد عن خمسمائة ألف متر مربع لتقديم خدمات أفضل للعملاء في آسيا وأوروبا، مضيفا أن المنتجات الزراعية الصينية تحظى حاليا بشعبية كبيرة في دول آسيا الوسطى الخمس.

وقد تعاون إلياس وهو رئيس شركة تخليص جمركي في كازاخستان، مع يو تشنغ تشونغ لمدة عشر سنوات. وعلى مدى هذه السنوات الماضية، شهد أيضا زيادة التبادلات التجارية بين الصين وكازاخستان والتحسين المستمر للكفاءة اللوجستية. وأعرب عن أمله في وصول التعاون مع الصين إلى مستوى أعلى في المستقبل. وقال للمراسل إنه في الوقت الحاضر، أصبح من السهل جدا إجراء التجارة بين دول آسيا الوسطى والصين، حيث تتنوع طرق الدفع وتبادل العملات بشكل مريح.

وتعني كلمة "هورغوس" "مكان جمع الثروات" في اللغة الكازاخستانية. وفي إطار مبادرة "الحزام والطريق"، تستفيد مدينة هورغوس بشكل كامل من مزاياها في الموقع الإستراتيجي وسياسة الانفتاح لبلوغ قمم جديدة من الانفتاح على الغرب، كما تعمل أيضا على خلق فرص لمزيد من الشركات الصينية والأجنبية لتحقيق الثروات.

الصور