صنعاء 16 يناير 2025 (شينخوا) أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الخميس) إطلاق خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لليمن للعام الجاري 2025 لجمع 2.47 مليار دولار لتقديم المساعدات للملايين من ذوي الاحتياج.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في بيان أن "الأمم المتحدة أطلقت وشركاؤها اليوم خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025، التي تسعى للحصول على 2.47 مليار دولار أمريكي لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وخدمات الحماية إلى الملايين من ذوي الاحتياج".

وأكد البيان أن "الأزمة في اليمن أثرت على مدار عقد من الزمن بشكل كبير على المجتمعات التي لاتزال تقاسي ويلات الصراع، حيث يحتاج أكثر من نصف سكان البلاد، 19.5 مليون شخص، إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، مع تعرض الفئات الأشد ضعفا والمهمشة في اليمن، من بينهم النساء والفتيات، لمخاطر متزايدة".

ولفت إلى أن الوضع الإنساني ظل خلال العام الماضي كما هو عليه أو تفاقم في أنحاء كبيرة من البلاد، حيث تسبب كل من التدهور الاقتصادي والصدمات المناخية والتصعيد الإقليمي بزيادة الاحتياجات الإنسانية والمخاطر المتعلقة بالحماية.

ووفقا للبيان، فإن العاملين في المجال الإنساني يسعون خلال العام الجاري 2025 إلى تقديم المساعدات المنقذة للأرواح لـ10.5 مليون من ذوي الاحتياج الأشد ضعفا.

وقال منسق الشؤون الإنسانية لليمن جوليان هارنيس إن "هذه الجهود تستند إلى أصوات المجتمعات، وتضمن أن نُقدم مساعدات فعالة من حيث التكلفة وذات جودة للمجتمعات المتضررة من الأزمة أينما كانت".

وأكد هارنيس أن "العمل الإنساني أثبت فعاليته في التخفيف من أسوأ آثار هذه الأزمة.. في الوقت ذاته، لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا. يلزم بذل المزيد لتقليل الاحتياجات وتحقيق السلام وإنعاش الاقتصاد وبناء قدرة المجتمعات على الصمود من خلال أنشطة التنمية المستدامة".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في العام الماضي أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2024 تتطلب 2.7 مليار دولار وقالت إنها تلقت من المانحين أكثر من 1.4 مليار دولار.

وتشير تقديرات أممية إلى أن نحو نصف سكان اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأن أكثر من 4.5 مليون طفل في سن المدرسة (5- 17عاما) لا يذهبون إلى المدارس.

كما تشير التقديرات الأممية إلى أن أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على ما يكفيهم من المياه النظيفة، فيما يعيش نحو 6.7 مليون شخص في مخيمات غير ملائمة.

ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر 2014، بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني ذات الكثافة السكانية في البلاد.