الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع تتبادلان الاتهامات بإحراق مصفاة الخرطوم النفطية

الخرطوم 23 يناير 2025 (شينخوا) تبادلت الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع اليوم (الخميس) الاتهامات بقصف وإحراق مصفاة الخرطوم النفطية، أكبر مصفاة للنفط في البلاد، في منطقة الجيلي شمالى العاصمة الخرطوم.

واتهمت الحكومة السودانية، قوات الدعم السريع بإحراق مصفاة الخرطوم للنفط بمنطقة الجيلي، شمالي العاصمة الخرطوم، فيما ردت الدعم السريع باتهام الجيش السوداني بقصف المصفاة وإحراق ما تبقي فيها من منشآت.

وفي هذا الصدد، قال وزير الإعلام السوداني والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الاعيسر، في بيان صحفي، إن الدعم السريع قامت اليوم بحرق مصفاة الخرطوم في الجيلي "استمرارا لنهجها التدميري والإجرامي".

وأضاف أن هذه العملية تأتي مواصلة لسلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان، وسبق أن دمرت محطات المياه والكهرباء والسدود والمستشفيات ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمتاحف والمدارس والجامعات، وغيرها من المنشآت الحيوية.

واعتبر أن الحادث يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الحيوية.

وأكد البيان قدرة حكومة السودان على إعادة تأسيس وتشييد كل المؤسسات الحيوية، مضيفا أن هذا النوع من الممارسات لن يثني حكومة السودان عن مواصلة جهودها لاستئصال هذه الفئة من السودان.

وشدد علي أن ارتكاب قوات الدعم السريع لهذا النوع من الجرائم، يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الخاصة بالمنشآت الحيوية.

وناشد البيان جميع الدول والمنظمات الحقوقية بضرورة تصنيف قوات الدعم السريع ، ومنتسبيها، وأعوانها كجهات إرهابية تُلاحق وتُعاقب دوليا، على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، قال الجيش السوداني، في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) إن "قوات الدعم السريع عمدت إلى إحراق مصفاة النفط في محاولة يائسة لتدمير بنية هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالاستيلاء على مقدراته وأرضه"، على حد قوله.

وتوعد الجيش بملاحقة قوات الدعم السريع في كل مكان.

وفي المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف المصفاة، وإحراق ما تبقي فيها من منشآت.

وقالت الدعم السريع، في بيان صحفي، "قصف طيران الجيش بالبراميل المتفجرة، صباح اليوم، مصفاة الجيلي للبترول، وأحرق ما تبقى فيها من منشآت"، على حد قولها.

وأضافت "إن عمليات القصف الجوي المستمرة على المصفاة وآخرها صباح اليوم، والتي أدت إلى تدميره، تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وهي لا تنفصل عن الجرائم التي ظل يرتكبها الجيش منذ بداية الحرب"، على حد تعبيرها.

وأدانت قوات الدعم السريع إحراق المصفاة، ودعت المنظمات الدولية للإطلاع بدورها في توثيق ما اسمته "الجرائم" وتقديم مرتكبيها للعدالة، على حد قولها.

وتعتبر مصفاة الخرطوم للنفط، والواقعة بمنطقة الجيلي بشمالي الخرطوم، أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وقد أنشئت في تسعينيات القرن الماضي.

ومنذ اندلاع النزاع المسلح بالسودان منتصف أبريل 2023، تسيطر قوات الدعم السريع علي المصفاة.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 29 ألفا و 683 قتيلا، وفقا لأحدث تقرير صادر عن موقع ((ACLED))، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.