أصدقاء أجانب مقيمون في الصين يحتفلون بعيد الربيع لسنة الثعبان حسب التقويم القمري

ARABIC.NEWS.CN

02 . 15 . 2025 يوم السبت

أصدقاء أجانب مقيمون في الصين يحتفلون بعيد الربيع لسنة الثعبان حسب التقويم القمري

2025-01-29 09:37:38|arabic.news.cn

بكين 29 يناير 2025 (شينخوانت) في 4 ديسمبر 2024، اجتاز طلب الصين بشأن "عيد الربيع - الممارسة الاجتماعية للشعب الصيني للاحتفال بالعام التقليدي الجديد" المراجعة في الدورة العادية التاسعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو المنعقدة في مدينة أسونسيون بأراغواي، وأُدرج في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، حيث أصبح لدى الصين حاليا 44 مشروعا مدرجا في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، متبوأة المرتبة الأولى في العالم.

ويتحلى عيد الربيع هو عيد تقليدي صيني بمعنى عميق ومحتوى غني وتأثير كبير، ويشارك في الاحتفال به عدد كبير من الناس. وخلال عيد الربيع، يودع الصينيون في جميع أنحاء العالم السنة المنصرمة ويرحبون بالجديدة، ويصلون من أجل الحظ السعيد، ولم شمل الأسرة. وعلى مدار آلاف السنين، كان عيد الربيع يعزز ويقوي الروابط العاطفية بين الأفراد والعائلات والوطن، ويؤدي دورا هاما في إرث وتوريث الحضارة الصينية. ومع توسع نطاق نشره في الخارج، أصبح عيد الربيع رمزا ثقافيا صينيا مقبولا في جميع أنحاء العالم.

ووفقا للإحصاءات غير الكاملة، اعتبرت حوالي 20 دولة ومنطقة عيد الربيع عطلة رسمية، وانتشرت الأنشطة الاحتفالية بعيد الربيع في حوالي 200 دولة ومنطقة، ليصبح حدثا ثقافيا عالميا ضخما، مما جلب تجارب مبهجة للشعوب في جميع أنحاء العالم. ويتسم إدراج عيد الربيع في قائمة التراث الثقافي غير المادي بأهمية كبيرة في تعزيز الهوية الثقافية للشعب الصيني في الداخل والخارج، ودفع ممارسة المبادرات الحضارية العالمية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وأعرب الأصدقاء الأجانب الذين يعيشون ويعملون ويدرسون في الصين أيضا عن فرحهم الكبير بعد معرفة نجاح إدراج عيد الربيع في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. ومن وجهة نظرهم، يعد عيد الربيع جزءا مهما جدا من تعلم اللغة الصينية وثقافتها.

وقد درس الطالب الجزائري محمد بلال في جامعة الطيران والفضاء ببكين لمدة سنتين. وقال لمراسل وكالة أنباء شينخوا إن عمره 24 عاما هذا العام، وان برجه هو الثعبان، ويعتقد أن عام الثعبان سيجلب له حظا سعيدا. وخلال العطلة الشتوية لهذا العام، قرر البقاء في الصين للاحتفال بالعام الجديد مع أصدقائه الصينيين، ويريد زيارة "مياو هوي" (مهرجان المعبد)، لأنه سمع أن زيارة "مياو هوي" هي إحدى العادات التقليدية للاحتفال بعيد الربيع، حيث يمكن شراء مجموعة متنوعة من السلع، ومشاهدة العديد من العروض مثل الأوبرا الشعبية ورقصات الأسد والكونغ فو الصيني. وبالإضافة إلى ذلك، يريد أيضا الذهاب إلى شارع نيوجيه لتناول "هوت بوت" مع أصدقائه الصينيين خلال عيد الربيع، لأنه سمع من أصدقائه العرب المقيمين في بكين إنه يوجد في شارع نيوجيه العديد من المطاعم الحلال الشهيرة التي تباع فيها أطعمة لذيذة جدا.

وتدرس الفتاة الكورية الجنوبية هون وون سوك حاليا في جامعة الطب التقليدي الصيني في مدينة شيانيانغ بمقاطعة شيآن. وكانت من عادتها العودة إلى وطنها للم شملها مع عائلتها خلال العطلة الشتوية، ولكنها اتخذت قرارا مختلفا هذا العام، يتمثل في قضاء عيد الربيع بالصين للاحتفال بإدراجه في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. وقالت للمراسل إنها تحب الثقافة الصينية كثيرا وأن الطب التقليدي الصيني جزء مهم من الثقافة الصينية التقليدية. وتعتزم ارتداء ملابس هانفو التقليدية الصينية والتقاط مجموعة من الصور الجميلة بالقرب من سور مدينة شيآن القديمة خلال عيد الربيع لتشعر بسحر التاريخ والثقافة. وفي الوقت نفسه، تخطط لتقديم معارف الطب التقليدي الصيني للكوريين الجنوبيين على حسابها في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفصل الدراسي الجديد، حتى يتمكن المزيد من الناس من فهم الطب التقليدي الصيني والثقافة الصينية الرائعة.

وتشتغل آما إناس في إحدى الشركات الأجنبية التمويل بمدينة شانغهاي. وقالت للمراسل إنها ستسافر إلى ولاية شيشوانغباننا الذاتية الحكم بمقاطعة يوننان لقضاء عيد الربيع هذا العام، لأنها سمعت من الأصدقاء الصينيين أن شيشوانغباننا مكان يتمتع بطقس ربيعي طوال العام وهو جميل جدا. ولكن ما يجذبها أكثر هو وجود العديد من الأقليات العرقية هناك، مثل قوميات يي وباي وداي وغيرها، حيث توجد لهذه الأقليات العرقية لغاتها وثقافاتها وعاداتها الخاصة. وأضافت أن الصين دولة متعددة القوميات، وعيد الربيع هو عيد كبير لجميع القوميات، ولكل قومية عاداتها وتقاليدها المميزة للاحتفال بالعيد، مما يجعل عيد الربيع فريدا ومميزا وجذابا في العالم.

 

الصور