ARABIC.NEWS.CN

كينشاسا 27 فبراير 2025 (شينخوا) تحقق السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في تفشي مرض جديد في مقاطعة إكواتور أدى إلى وفاة 60 شخصا وإصابة 1096 آخرين حتى الآن.
وحدث آخر تفشي في منطقة باسانكوسو الصحية في مقاطعة إكواتور، حيث تم الابلاغ عن 141 حالة إصابة إضافية الأسبوع الماضي، على الرغم من عدم تسجيل أي وفيات ضمن هذه المجموعة. وفي وقت سابق من شهر فبراير، شهدت نفس المنطقة 158 حالة إصابة و58 حالة وفاة. وفي يناير، أبلغت منطقة بولومبا الصحية في نفس المقاطعة عن 12 حالة إصابة، بينها 8 وفيات، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية في بيان يوم الخميس.
وقالت المنظمة إنه مع تعزيز مراقبة المرض تم تحديد 1096 شخصا مريضا إضافة إلى 60 حالة وفاة في باسانكوسو وبولومبا. وأظهر المرضى أعراضا مثل الحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل وتيبس الرقبة والسعال والقيء والإسهال وفي بعض الحالات نزيف الأنف.
وتم نشر فريق وطني للاستجابة السريعة يضم خبراء من منظمة الصحة العالمية في المناطق المتضررة للتحقيق في الأسباب المحتملة وتقديم المساعدة الطبية العاجلة.
واستبعدت الاختبارات المعملية الأولية فيروس الإيبولا ومرض ماربورغ في حين ثبتت إصابة حوالي نصف العينات بالملاريا. ويجري إجراء المزيد من التحليلات لحالات العدوى المحتملة الأخرى مثل التهاب السحايا فضلا عن التلوث البيئي المحتمل، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ولا تزال هناك تحديات مثل ضعف البنية التحتية ومحدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية في المناطق النائية في باسانكوسو وبولومبا تعيق جهود الاستجابة.
وفي أواخر عام 2024، ضرب "مرض غامض" مقاطعة كوانغو جنوب غربي البلاد أيضا تبين في وقت لاحق أنه ملاريا حادة تفاقمت بسبب سوء التغذية. وسجل تقرير حكومي صدر في يناير الماضي إصابة 2774 حالة ووفاة 77 حالة أخرى.
ويأتي تفشي المرض الجديد في وقت تكافح فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية أزمات صحية متعددة، مما يزيد الضغط على نظام الرعاية الصحية في البلاد.
وفي الوقت نفسه، أدى النزاع المسلح المتصاعد في مقاطعتي نورث كيفو وساوث كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا وسط تقارير عن وقوع حوادث نهب وهجمات على عمال الإغاثة وقطع الطرق، مما أدى إلى تعطيل جهود الإغاثة بشدة.