تقرير إخباري: اشتباكات عنيفة في اللاذقية تزامنا مع خروج تظاهرات داعمة للحكومة الانتقالية

تقرير إخباري: اشتباكات عنيفة في اللاذقية تزامنا مع خروج تظاهرات داعمة للحكومة الانتقالية

2025-03-07 10:01:01|xhnews

دمشق 6 مارس 2025 (شينخوا) شهدت محافظة اللاذقية الساحلية السورية تصعيدا خطيرا يوم الخميس حيث قُتل ما لا يقل عن 16 شخصا من عناصر الأمن العام في هجمات شنتها جماعات من "فلول النظام السابق" السوري ضد أفراد وآليات وزارة الدفاع السورية، بالتزامن مع خروج مظاهرات داعمة للإدارة السورية الجديدة للمرحلة الانتقالية في عدد من المدن الرئيسية في سوريا دعما لقوات الأمن العام، بحسب الإعلام الرسمي السوري ومرصد حقوقي.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء ((سانا)) عن مصدر أمني في اللاذقية، لم تسمه، قوله إن "مجموعات من فلول النظام السابق قامت باستهداف عناصر وآليات لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخرين".

وأشار المصدر الأمني إلى أن مجموعات من "فلول النظام السابق" استهدفت أيضا سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين قرب بلدة بيت عانا.

وأضاف المصدر أنه "بعد استقدام تعزيزات أمنية إلى المنطقة، قامت فلول النظام السابق بالتمركز ضمن بلدة بيت عانا، وبدأت باستهداف القوات الأمنية بشكل مباشر".

من جهته، أكدت السلطات الأمنية في محافظة اللاذقية فرض طوق لمحاصرة "فلول النظام السابق"، و"عصابات خارجة عن القانون" في قريتي بيت عانا والدالية بريف اللاذقية.

وكشف مصدر بوزارة الدفاع السورية عن "تعزيزات عسكرية ضخمة" توجهت إلى منطقة جبلة وريفها في محافظة اللاذقية، لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة.

ومن جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن 16 عنصرا من إدارة الأمن العام وأفراد وزارة الدفاع قتلوا، مبينا أن غالبيتهم من أبناء محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، وذلك في هجمات وكمائن نفذتها مجموعات مسلحة في ريف جبلة وريف اللاذقية خلال الساعات القليلة الماضية.

وتأتي الحملة بعد تعرض مجموعة مسلحة محلية لدورية تابعة للأمن الداخلي في قرية بيت عانا بقصد إلقاء القبض على مطلوب بتهمة حيازة السلاح.

ويعد الهجوم في اللاذقية هو "الأعنف" على الإطلاق على القوى الأمنية والعسكرية منذ سقوط النظام السابق قبل نحو ثلاثة أشهر، بحسب المرصد.

ورغم العنف، أعلنت وزارة الإعلام السورية على موقعها الرسمي على (( التلغرام)) أن قوات الحكومة "استعادت السيطرة" على مناطق القتال العنيف في المنطقة الساحلية.

وأدت العمليات الأمنية إلى اعتقال إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق، الذي اتُهم بتدبير العديد من الاغتيالات، وفقا لوكالة (سانا).

كما فرضت السلطات الأمنية في سوريا حظر التجوال في محافظتي حمص وطرطوس، كإجراء احترازي لمنع اندلاع أعمال عنف طائفية. وأمر مدير الأمن العام بإغلاق المدينة من الساعة العاشرة مساءً حتى الثامنة صباحا في حمص، وفرض قيود على التنقل من الساعة العاشرة مساءً حتى العاشرة صباحا في طرطوس لمنع المزيد من الاضطرابات.

ومع اندلاع الاشتباكات في اللاذقية وجبلة، وردت أنباء عن خروج مظاهرات حاشدة في العاصمة دمشق وحلب وإدلب وحماة وحمص، داعما ومساندة للحكومة السورية للمرحلة الانتقالية ولقوات الأمن العام، بحسب وكالة ((سانا)).

وفي إدلب، تجمع شبان وبعضهم مسلحون في الساحات العامة تضامنا مع جهود الجيش "للقضاء على المسلحين المدعومين من الخارج"، بحسب وسائل الإعلام الرسمية.

ووصف مصطفى كنيفاتي، رئيس الأمن العام في اللاذقية، الهجمات بأنها "مخطط لها جيدا ومدبرة" من قبل مجموعات كانت موالية للنظام السابق.

وقال كنيفاتي "لقد شنوا هجمات متزامنة على نقاط تفتيش ودورياتنا في جبلة وضواحيها، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا بين قواتنا".

وأضاف أن المسلحين قاموا أيضا بتخريب المباني العامة والممتلكات الخاصة، ونشروا الدمار في المدينة.

ووُضعت قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء اللاذقية، وتم نشر تعزيزات عسكرية إضافية.

وتعهد كنيفاتي "لقد استوعبنا الموجة الأولية من الهجمات، وستضمن قواتنا القضاء على هؤلاء المسلحين".

وفي 25 من يناير الماضي، شاركت إدارة العمليات العسكرية مع قوى الأمن العام في حملة تمشيط في ريف اللاذقية بعد الهجمات المتكررة من قبل "فلول النظام السابق" ضد عناصر من إدارة العمليات العسكرية، وفقا لوكالة ((سانا)).

وكان مسلحون شنوا قبل ذلك هجومين متتاليين استهدفوا من خلالهما عناصر الأمن العام المتواجدين على حاجز الكلية الحربية بمنطقة جبلة بريف اللاذقية.

وينفذ الأمن العام السوري حملات أمنية ضد من يصفهم بـ"فلول النظام السابق" في عدة محافظات سورية منذ إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024. 

الصور