مقتل سبعة أشخاص وإصابة 52 آخرين خلال يومين من الاشتباكات على الحدود اللبنانية - السورية

مرجعيون، جنوب لبنان 17 مارس 2025 (شينخوا) قتل سبعة أشخاص وأصيب 52 آخرون خلال يومين من الاشتباكات على الحدود اللبنانية / السورية، وفق مصادر رسمية وأمنية لبنانية.

وصدر اليوم (الإثنين) عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، بيان أعلن خلاله أن حصيلة تطورات اليومين الأخيرين على الحدود اللبنانية - السورية أدت إلى مقتل سبعة مواطنين، وإصابة 52 آخرين حيث، "سقط اليوم ستة شهداء وأصيب 42 آخرون"، بينما سقط أمس الأحد "شهيد يبلغ من العمر 15عاما وأصيب 10 أشخاص بينهم طفلة عمرها 4 سنوات".

وأضاف البيان "تدعو وزارة الصحة العامة كل المستشفيات، وبخاصة القريبة من مناطق الاعتداءات، إلى ضرورة استقبال جميع الجرحى بالسرعة القصوى، مشيرة إلى تأمين العلاج على نفقة وزارة الصحة العامة".

وفي هذا السياق أعلن الجيش اللبناني اليوم في بيان صادر عن مديرية التوجيه أن "الوحدات العسكرية ردت على مصادر النيران التي تعرضت لها بلدات لبنانية من جهة الأراضي السورية".

وجاء في البيان "إلحاقا بالبيان السابق المتعلق بتعرض قرى وبلدات لبنانية حدودية للقصف من جهة الأراضي السورية، تعرضت منطقة حوش السيد علي - الهرمل، لقصف مركز من الجانب السوري".

وأضاف "ردت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وتعمل على تعزيز تمركزها الدفاعي لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية".

وقال الجيش اللبناني "تستمر الإتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لإستعادة الهدوء وضبط الوضع في المنطقة الحدودية".

وأشارت (الوكالة الوطنية للإعلام) في الهرمل بأن الاشتباكات تجددت على الحدود اللبنانية - السورية في شمال مدينة الهرمل، بعد تعرض بلدة حوش السيد علي، لقصف من الجانب السوري".

وقال مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجيش اللبناني دفع بقوات إضافية إلى منطقة الاشتباكات في محور الهرمل".

وتابع أنه "يسجل بين فترة وأخرى تبادل لإطلاق النار بين وحدات من الجيش اللبناني ومسلحين من الجانب السوري، تستعمل فيه القذائف المدفعية والصاروخية والرشاشات الثقيلة".

وأضاف "نتيجة للقصف من الجهة السورية سجل في الجانب اللبناني عدة إصابات بين قتيل وجريح".

ومساء أمس الأحد، اتهمت سلطة الدفاع السورية حزب الله بقتل ثلاثة جنود بعد خطفهم واقتيادهم للأراضي اللبنانية، فيما نفى الحزب اللبناني أي علاقة له بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية - السورية.

وذكر حزب الله في بيان أنه "ينفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة له بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية"، وجدد التأكيد على "أن لا علاقة له بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية".

وتشهد المناطق الحدودية السورية مع لبنان عمليات تهريب واسعة النطاق، وسبق أن شنت قوات الأمن العام في سوريا حملة واسعة لملاحقة المهربين و"فلول النظام" السابق في ريف حمص الغربي وضبط الحدود بين البلدين.