وزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية يتعهدون بتعزيز التعاون الثلاثي

وزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية يتعهدون بتعزيز التعاون الثلاثي

2025-03-23 00:06:45|xhnews

طوكيو 22 مارس 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (السبت) إن الصين مستعدة للعمل مع اليابان وكوريا الجنوبية للارتقاء بالتعاون بين الدول الثلاث في ظل الظروف الجديدة، وجعله أكثر نضجا واستقرارا ومرونة.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال حضوره الاجتماع الـ11 لوزراء خارجية الصين واليابان وكوريا الجنوبية، إلى جانب وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا ووزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي-يول.

وفي سياق إشارته إلى أن التعاون الثلاثي هو أحد إطارات التعاون الأكثر تجذرا بشكل عميق وذات الطابع المؤسسي إلى حد كبير والواعدة في شرق آسيا، قال وانغ إن التعاون الثلاثي حقق نتائج إيجابية على مدى العشرين عاما الماضية منذ بدايته، وهو ما لا يعود بالنفع على شعوب الدول الثلاث والتنمية الخاصة بكل منهم فحسب، بل يعزز أيضا الاستقرار الإقليمي والتكامل الاقتصادي.

وأضاف وانغ أن الجهود المشتركة المبذولة من الأطراف الثلاثة ساهمت في تحقيق تقدم جديد في التعاون في المجالات الستة الرئيسية التي تم تحديدها في النسخة التاسعة من اجتماع القمة الثلاثي بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، مضيفا أن الحقائق أثبتت أنه كلما كان التعاون بين الصين واليابان وجمهورية كوريا أكثر متانة، كلما أصبحت قدرة الدول الثلاث على تحمل المخاطر أقوى، وأساس تمكين التنمية أقوى، وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين الشعوب أكثر فعالية.

وأشار وانغ إلى أن عام 2025 يوافق الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة، والذكرى الـ80 لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، ويمكننا صنع المستقبل بحق فقط من خلال التفكير الصادق في التاريخ.

وأوضح وانغ أنه يتعين على الدول الثلاث استعراض توافق الآراء بشأن "مواجهة التاريخ بإنصاف والتطلع إلى المستقبل"، مع الالتزام بالنية الأصلية للتعاون وتعزيز التعاون بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية لتحقيق نتيجة "3<1+1+1" لصالح الدول الثلاث والمنطقة والعالم.

ومؤكدا أن الرياح والأمطار هما أمران مألوفان ولكن عدم التأثر بهما يمثل حالة ذهنية، قال وانغ إنه من الضروري خلق حلقة حميدة من التعزيز المتبادل في العلاقات الثنائية لتحقيق تعاون ثلاثي بشكل مطرد ودائم.

وتابع وانغ قائلا إن الدول الثلاث تحتاج على وجه الخصوص، إلى احترام المصالح الأساسية لكل منهم، وإدارة الخلافات بصورة مناسبة، وبناء التوافق على نحو مستمر، وتنمية الزخم وتعميق التعاون على أساس الحفاظ على علاقات سليمة ومستقرة.

وقال وانغ، أولا، ستعمل الدول الثلاث على تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري، وتعزيز دورها باعتبارها "حجر الصابورة". ويتعين استئناف المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية في وقت مبكر للتوصل إلى اتفاق، وتوسيع التجارة والاستثمار المتبادلين، وإنشاء آلية حوار ثلاثية بشأن ضوابط التصدير، والحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد.

ثانيا، من أجل تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي من أجل تحفيز محركات جديدة للنمو، واتساقا مع مبدأ الانفتاح والتعاون، سنتشارك فرص الابتكار وسنفسح المجال لقوى إنتاجية جديدة عالية الجودة من أجل تمكين التنمية عالية الجودة للدول الثلاث بشكل أفضل. وسيتم إنشاء آلية حوار ثلاثية الأطراف بشأن التعاون في مجال الاقتصاد الرقمي. ونرحب بمشاركة اليابان وكوريا الجنوبية بفعالية في مركز التعاون الابتكاري بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية الذي تخطط الصين لإنشائه".

ثالثا، من أجل توسيع التبادلات الشعبية والثقافية وتوطيد الدعم الشعبي، سنسعى جاهدين لزيادة عدد التبادلات الشعبية بين الدول الثلاث إلى 40 مليونا بحلول عام 2030، وضمان نجاح عام التبادل الثقافي بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية (2025-2026)، ومواصلة الترويج لبرنامجي "مدينة الثقافة في شرق آسيا" و"كامبوس آسيا"، ومواصلة الثقافة التقليدية الممتازة لشرق آسيا، وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين شعوبنا".

رابعا، من أجل مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التنمية المستدامة، سنعزز التعاون في مجالات الشيخوخة الصحية، والرعاية الطبية والصحية، والطاقة الجديدة، والتنمية الخضراء، والحماية الإيكولوجية والبيئية، وسنعزز التعاون في إدارة الكوارث والشرطة، ومكافحة الإرهاب، وسنواجه معا التحديات الأمنية غير التقليدية".

وفي معرض إشارته إلى أنه في ظل تسارع التغيرات غير المسبوقة منذ قرن، واستمرار تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وتصاعد الصراعات الجيوسياسية، واستمرار مؤشر الانفتاح العالمي في الانخفاض، قال وانغ إنه يتعين على الصين واليابان وكوريا الجنوبية، باعتبارهم دولا مهمة في منطقة آسيا والباسيفيك واقتصادات رئيسية في العالم، أن تلتزم بالاتجاه العام للاقتصاد المفتوح، وأن تدعم بشكل مشترك التجارة الحرة، وأن تحمي بقوة نظام التجارة متعدد الأطراف القائم على القواعد، وتعزز بيئة اقتصادية دولية مفتوحة وشاملة وغير تمييزية، وتعزز العولمة الاقتصادية التي تعود بالنفع على الجميع.

وأضاف وانغ أنه يتعين علينا تعزيز التعاون الإقليمي بنشاط، ودعم بناء مجتمع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وإطلاق المزيد من مشاريع تعاون "الصين-اليابان-كوريا الجنوبية + إكس"، وضخ زخم قوي في تنمية تعاون شرق آسيا من خلال حيوية التعاون الثلاثي.

وأكد وزير الخارجية الصيني أنه يتعين على الدول الثلاث انتهاج مفهوم جديد للأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والعمل معا على صون السلام الإقليمي والعالمي، مشيرا إلى ضرورة التمسك بالوحدة والاستقلال والاعتماد على الذات، وتولي زمام الأمور في تحديد مصير آسيا بين يديها.

كما تبادل كبار الدبلوماسيين من الدول الثلاث وجهات نظر بشكل معمق بشأن التعاون الثلاثي، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية، وقاموا بالتحضير للنسخة العاشرة من القمة الثلاثية بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وذلك إيمانا منهم بضرورة الحفاظ على زخم التعاون الثلاثي، ودفع التعاون العملي في المجالات الستة الرئيسية بشكل شامل ومتوازن استنادا إلى رؤية التعاون الثلاثي للعقد القادم، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، وتوسيع التعاون الموجه نحو المستقبل على أساس الحفاظ على استمراريته.

واتفقت الأطراف الثلاثة أيضا على مواصلة تعميق التبادلات الشعبية والثقافية، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، وإثراء التعاون العملي في مختلف المجالات، والعمل من أجل إحراز المزيد من النتائج الجديدة التي تعود بالنفع على شعوب الدول الثلاث والمنطقة.

الصور