ARABIC.NEWS.CN

بكين 23 مارس 2025 (شينخوا) من المقرر أن تقدم محطة الفضاء الصينية مشاركا جديدا في تجاربها لعلوم الفضاء، وهي دودة البلاناريا المعروفة بقدراتها التجددية غير العادية، حسبما ذكرت مجموعة الصين للإعلام يوم السبت الماضي.
والبلاناريا، دودة تنتمي إلى الديدان المسطحة ذات التاريخ التطوري الذي يمتد لأكثر من 520 مليون سنة، هي واحدة من النماذج الحيوانية التجريبية المستخدمة على نطاق واسع في البحث البيولوجي. وتظهر هذه الكائنات قدرة استثنائية على إصلاح الأنسجة: عند تقسيمها إلى نصفين، يمكنها تجديد العضلات المفقودة والجلد والأمعاء وحتى الدماغ بأكمله من كل جزء، وهي عملية يمكن تكرارها إلى أجل غير مسمى.
وقال مركز التكنولوجيا والهندسة لاستخدام الفضاء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم إن دراسة البلاناريا تحمل آثارا عميقة على فهم الآليات الخلوية البشرية لمكافحة الشيخوخة وتعزيز طول العمر.
ويهدف باحثون إلى التحقيق في كيفية تأثير بيئة الفضاء على عمليات التجدد والسلوك الفسيولوجي للبلاناريا. وسيستكشفون أيضا الآليات الجزيئية الكامنة وراء التأثيرات التي يسببها الفضاء على تجدد البلاناريا، وبالتالي تعزيز فهمنا لعلم الأحياء التجديدي.
وتأتي هذه المبادرة في أعقاب الإدراج الناجح لأسماك الزرد وذباب الفاكهة في التجارب العلمية التي أجريت على متن محطة الفضاء الصينية.
ويستخدم الباحثون أسماك الزرد للتحقيق في تأثير الجاذبية الصغرى على بروتينات عضلات وعظام الفقاريات مع إجراء تجارب ذبابة الفاكهة أيضا لفهم نموها وتطورها وخصائصها الحركية وإيقاعاتها البيولوجية في ظل ظروف الجاذبية الصغرى الفضائية والظروف المغناطيسية.