القبض على مشتبه به وتوجيه تهم إليه على خلفية هجوم الحرق العمد ضد سيارات تسلا في لاس فيغاس

لوس أنجليس 27 مارس 2025 (شينخوا) أُلقي القبض على أحد سكان لاس فيغاس ووجهت إليه تهم على خلفية هجوم حرق عمد عنيف وقع ضد منشأة تابعة لشركة تسلا بمدينة نيفادا في وقت سابق من هذا الشهر، حسبما أفادت السلطات يوم الخميس.

وذكرت وزارة العدل الأمريكية في بيان أن بول هيون كيم (36 عاما) قد وجهت إليه تهم بناء على شكوى جنائية شملت تهمة تتعلق بالحيازة غير القانونية لسلاح ناري غير مسجل وتهمة أخرى تتعلق بالحرق العمد.

وأشار البيان إلى أن ضباط شرطة مدينة لاس فيغاس ألقوا القبض على كيم يوم الأربعاء وهو لايزال قيد الاحتجاز الفيدرالي. وقد مَثَلَ كيم، المقيم في لاس فيغاس، لأول مرة يوم الخميس أمام محكمة المقاطعة الأمريكية في لاس فيغاس لمواجهة التهم الفيدرالية المتعلقة بحادث الحرق العمد الذي وقع في أحد مراكز تسلا لحوادث التصادم.

وقد قالت سو فهامي، المدعية العامة الأمريكية بالإنابة لمقاطعة نيفادا، في البيان إن "التهم الفيدرالية اليوم تُظهر شراكاتنا القوية وتعاوننا مع شركاء إنفاذ القانون والسعي المشترك لإنهاء الإرهاب المحلي".

وبحسب ما ورد في الشكوى، فإنه في 18 مارس، استجاب ضباط دوريات قسم شرطة مدينة لاس فيغاس لبلاغ طارئ بشأن شخص يقوم بإشعال النار في السيارات وسماع طلقات نارية في أحد مراكز تسلا لحوادث التصادم. وتبين أثناء التحقيق أن قنابل حارقة وسلاح ناري من طراز "إيه آر" عيار ".30" اُستخدمت لإتلاف خمس من سيارات تسلا وتدميرها، كما تم عمل رسومات جرافيتي بالرش على الجدران لكتابة كلمة "مقاومة" على واجهة المبنى.

وأضاف البيان أنه في حال إدانة كيم، فإنه سيواجه أقصى عقوبة قانونية وهي السجن لمدة 10 سنوات بتهمة الحيازة غير القانونية لسلاح ناري غير مسجل، وعقوبة إلزامية حدها الأدنى السجن خمس سنوات وقد تصل إلى السجن 20 عاما بتهمة الحرق العمد.

كان هجوم كيم على مركز خدمة تسلا في لاس فيغاس هو الأحدث من نوعه ضد سيارات تسلا ووكالاتها ومحطات الشحن في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على دور الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك في وزارة كفاءة الحكومة.

وكتب إيلون ماسك في منشور على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) الأسبوع الماضي يقول "هل كان هناك في أي وقت مضى مثل هذا المستوى من العنف المنظم ضد شركة سلمية؟" مضيفا "أنا أفهم عدم الرغبة في شراء منتج، ولكن هذا حرق متطرف وتدمير".

وفي الأسبوع الماضي، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عرض يهدف إلى إظهار الدعم لماسك، واصفا العنف ضد تسلا بأنه إرهاب محلي. كما وصف المدعية العامة الأمريكية بام بوندي الهجمات على تسلا بأنها "لا تقل عن إرهاب محلي" وأعلنت عن توجيه تهم ضد ثلاثة أفراد مسؤولين عن التدمير العنيف الذي طال ممتلكات تسلا.

وقالت بوندي في بيان "فليكن هذا تحذيرا: إذا انضممتم إلى هذه الموجة من الإرهاب المحلي ضد ممتلكات تسلا، فإن وزارة العدل ستضعكم خلف القضبان".