الجيش الإسرائيلي والشاباك يهاجمان عناصر لحماس داخل "مجمع قيادة وسيطرة" فى غزة
القدس 3 أبريل 2025 (شينخوا) هاجم الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) اليوم (الخميس) عناصر لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تواجدوا داخل "مجمع قيادة وسيطرة" في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة ((إكس))، إن الجيش والشاباك هاجما قبل قليل "مخربين" مركزيين تواجدوا داخل مجمع قيادة وسيطرة تابع لحركة حماس "الإرهابية" في منطقة مدينة غزة.
وأضاف أن "الإرهابيين استخدموا مجمع القيادة والسيطرة لدفع مخططات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل وقوات الجيش"، على حد قوله.
أوضح أدرعي أنه قبل تنفيذ الهجوم، تم اتخاذ العديد من الإجراءات بهدف تقليص احتمالات إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة وإنذارات مبكرة ووسائل الرصد الجوي ومعلومات استخبارية إضافية.
ولفت إلى أن "منظمة حماس الإرهابية تنتهك القانون الدولي بشكل منهجي، من خلال استغلالها الوحشي والساخر للمؤسسات المدنية وللسكان كدروع بشرية لتنفيذ عملياتها الإرهابية"، على حد تعبيره.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش وجهاز الشاباك سوف يواصلان العمل ضد حماس من أجل حماية دولة إسرائيل.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق اليوم (الخميس) مقتل نحو 100 شخص خلال الساعات الـ24 الماضية جراء هجمات إسرائيلية على القطاع.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي اليوم إن جثث 100 شخص، بينها 3 جرى انتشالها من تحت الأنقاض، إضافة إلى 138 إصابة، وصلت إلى مستشفيات القطاع خلال اليوم الماضي.
وأضاف التقرير أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 50523 شخصا، والإصابات إلى 114776 منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح أن عدد القتلى منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس الماضي، بلغ 1163 إضافة إلى 2735 مصابا.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من "التدهور الخطير الذي يشهده القطاع الصحي في غزة مع استمرار وتصاعد الهجمات والغارات الإسرائيلية والحصار المشدد، مما أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية".
وقالت الوزارة في بيان إن "المستشفيات والمرافق الصحية تعمل فوق طاقتها الاستيعابية، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة والمولدات، ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى، خاصة الأطفال، النساء الحوامل، وكبار السن".
ودعا البيان إلى توفير فرق طبية دولية لدعم الطواقم الطبية المنهكة، وتأمين ممرات إنسانية لنقل الجرحى والمرضى للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية أو خارج البلاد.
إلى ذلك، طالب الجيش الإسرائيلي سكان مناطق شرق مدينة غزة بإخلائها والتوجه إلى مراكز الإيواء غرب المدينة.
ووجه المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي ما وصفه بـ"إنذار خطير وعاجل" إلى سكان قطاع غزة "المتواجدين في منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة، التركمان، توسعة نفوذ والزيتون الشرقي".
وجاء في التحذير الذي نشره أدرعي عبر منصة ((إكس)) أن الجيش بصدد العمل بـ"قوة شديدة" في هذه المناطق "لتدمير البنية التحتية الإرهابية".
وأضاف "من أجل سلامتكم عليكم إخلاء هذه المناطق فورا والانتقال إلى مراكز الإيواء المعروفة في غرب مدينة غزة".
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة في 18 مارس الماضي، ثم أطلقت عملية برية جديدة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) أن إسرائيل تزيد الضغط "خطوة تلو خطوة" على حركة حماس لإعادة الرهائن المحتجزين لديها.
وتحدث نتنياهو في بيان مصور عن "سيطرة" إسرائيل على أراض في غزة، ومحور موراج الذي وصفه بأنه محور "فيلادلفيا الثاني" جنوبي القطاع.
ومحور موراج هو منطقة فاصلة بين شمال رفح وجنوب خان يونس، في موقع المستوطنة الإسرائيلية السابقة التي تحمل الإسم نفسه وتم إخلاؤها خلال الانسحاب من غزة عام 2005.
أما محور فيلادلفيا فهو شريط حدودي يمتد لمسافة 14 كيلو مترا على الحدود بين غزة ومصر، من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.
وجاءت تصريحات نتنياهو بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وأن الجيش سيتحرك "للسيطرة على مناطق واسعة وضمها إلى المناطق الأمنية" إلى جانب تنفيذ عمليات إجلاء للسكان من مناطق القتال.
وشنت إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة، بعد أن نفذت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.








