رئيس مجلس الدولة الصيني يعقد محادثات مع رئيس وزراء إسبانيا
بكين 11 أبريل 2025 (شينخوا) عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ محادثات مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في بكين اليوم (الجمعة).
وفي سياق إشارته إلى أن التعاون بين الصين وإسبانيا شهد تقدما بشكل مطرد في جميع المجالات خلال السنوات الأخيرة، وهو ما قدم دعما قويا للنمو الاقتصادي القوي لكلا البلدين، قال لي إن هذا التقدم يبرهن على أن الاحترام المتبادل والتعاون المفتوح والمنفعة المتبادلة هي النهج الصحيحة للعلاقات الدولية.
وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع إسبانيا بغية التمسك بنهج مفتوح وبراجماتي في ظل الوضع الدولي المعقد، والارتقاء بالتعاون الشامل بين البلدين إلى آفاق جديدة.
كما أبدى رئيس مجلس الدولة استعداد الصين لمواصلة تعزيز تضافر استراتيجيات التنمية مع إسبانيا، والاستفادة بصورة كاملة من المزايا التكميلية للصناعات، فضلا عن الاستفادة بشكل مستمر من إمكانات التعاون التجاري والاستثماري، وتحقيق مستوى أعلى من النتائج المربحة للجانبين.
وقال لي إن الصين منفتحة على استيراد المزيد من المنتجات من إسبانيا، وملتزمة بدعم تعاون أعمق بين الشركات في المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والطاقة الجديدة.
وأضاف أن الصين تهدف إلى توسيع نطاق التعاون في مجال التنمية الخضراء، مشيرا إلى أنه يتعين على كلا الجانبين تعزيز التعاون على نحو شامل في مجالات مثل الثقافة والتعليم والشباب والعلوم والتكنولوجيا والسياحة، وهو ما يسهم بدوره في تقوية أساس الدعم الشعبي للعلاقات الثنائية الودية.
وتابع لي قائلا إن ما تسمى بـ"التعريفات الجمركية المتبادلة" تقوّض النظام الدولي للاقتصاد والتجارة على نحو خطير، وسيكون لها تأثير سلبي كبير على الاقتصاد العالمي.
وأكد أن سياسات الاقتصاد الكلي للصين هذا العام أخذت في الاعتبار العديد من أوجه عدم اليقين، وأن البلاد لديها أدوات سياساتية كافية ولديها الثقة والقدرة على الحفاظ على التنمية الاقتصادية المستدامة والصحية.
وأوضح لي أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون المفتوح بصورة مشتركة، ومعارضة الأحادية والحمائية، وحماية النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على منظمة التجارة العالمية، وضمان استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، والتمسك بالنزاهة والإنصاف الدوليين، فضلا عن التمسك بالمصالح المشتركة لجميع الأطراف، مضيفا أن الصين تأمل في أن تلعب إسبانيا دورا إيجابيا في تعزيز التعاون بين الصين وأوروبا.
وفي سياق إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ20 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإسبانيا، قال سانشيز إن بلاده مستعدة لاغتنام هذه المناسبة لتعزيز التعاون مع الصين بشكل أكبر.
وأضاف أن الحكومة الإسبانية تلتزم بمبدأ صين واحدة، ومستعدة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين، وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، وتوسيع التعاون القائم على المنفعة المتبادلة في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والاقتصاد الأخضر، وتعزيز التعلم المتبادل في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا.
وأكد سانشيز أن إسبانيا ترحب بالشركات الصينية للاستثمار والعمل داخل البلاد، وتدعم حل الخلافات بين أوروبا والصين من خلال الحوار والتفاوض بهدف تطوير العلاقات الأوروبية-الصينية بشكل أكبر.
وأوضح أن التعريفات الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة ليست نزيهة ولا منصفة، وتلحق الضرر باقتصاد الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن الاتحاد سيعزز التضامن والتعاون من أجل حماية مصالحه الخاصة.
