تقرير: الرسوم الجمركية الأمريكية قد تكلف ألمانيا 290 مليار يورو
برلين 18 أبريل 2025 (شينخوا) حذّر المعهد الألماني للاقتصاد من أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تقلص الناتج الاقتصادي لألمانيا بمقدار يصل إلى 290 مليار يورو (330 مليار دولار أمريكي) على مدى أربع سنوات، متوقعا خسارة سنوية في الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 1.6 في المائة لأكبر اقتصاد في أوروبا بحلول عام 2028.
ويحلل التقرير التداعيات المحتملة لـ"الرسوم الجمركية المتبادلة" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثاني من أبريل، والتي ستفرض رسوما إضافية بنسبة 20 في المائة على الواردات من الاتحاد الأوروبي، من بين شركاء تجاريين آخرين، استنادا إلى وجود عجز تجاري كبير.
وأشار المعهد الألماني للاقتصاد إلى أن الخسائر المباشرة التي قد تتكبدها ألمانيا نتيجة لهذه الإجراءات قد تصل إلى 200 مليار يورو، أو 1.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي سنويا بحلول عام 2028. ومع أخذ الردود الانتقامية في الاعتبار، قد ترتفع الخسائر الإجمالية إلى 290 مليار يورو.
ويقدر التقرير أن الاتحاد الأوروبي ككل قد يواجه خسائر تراكمية تصل إلى 1.1 تريليون يورو بحلول عام 2028.
وحذّر المعهد من أن "دونالد ترامب يثير حربا تجارية عالمية ستلحق الضرر بالجميع"، مضيفا أنه على الرغم من تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما، إلا أن حالة عدم اليقين الناتجة عن ذلك قد أثرت بالفعل بشدة على تخطيط الاستثمارات العالمية.
فقد حققت ألمانيا، الاقتصاد الموجه للتصدير بدرجة عالية، فائضا تجاريا مع الولايات المتحدة لمدة 33 عاما متتالية. وفي عام 2024، بلغ هذا الفائض مستوى قياسيا قدره 69.8 مليار يورو. وأظهرت بيانات صادرة عن الهيئات الإحصائية في ألمانيا أن الولايات المتحدة شكلت 10.4 في المائة من إجمالي صادرات ألمانيا في العام الماضي، وهي أعلى نسبة منذ عام 2002. وهذا يجعل ألمانيا عرضة بشكل خاص لتأثير الزيادات في الرسوم الجمركية الأمريكية.
وحث المعهد الاتحاد الأوروبي على الرد بشكل حاسم، مشيرا إلى أن الانتقام قد يمتد إلى ما هو أبعد من السلع ليشمل الشركات الرقمية الأمريكية وغيرها من قطاعات الخدمات. ونظرا للفائض الكبير للولايات المتحدة في مجال الخدمات مع الاتحاد الأوروبي، فإن مثل هذه الإجراءات قد تكون أكثر فعالية من استهداف تجارة السلع (اليورو الواحد يعادل 1.14 دولار أمريكي).








