إسرائيل تواصل منع دخول المساعدات إلى غزة
غزة 21 مايو 2025 (شينخوا) قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم (الأربعاء)، إن السلطات الإسرائيلية تواصل منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، في وقت أفادت فيه الأمم المتحدة بأنه كان من المقرر إدخال تلك المساعدات قبل ثلاثة أيام.
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان أن إسرائيل "تتجاهل التزاماتها وتعهداتها السابقة بإدخال المساعدات"، واعتبر أن استمرار منع دخول المساعدات يمثل امتدادا "لسياسة الحصار والتجويع الممنهجة"، بحق أكثر من مليوني مدني فلسطيني يعيشون أوضاعا إنسانية وصحية متدهورة.
وأضاف البيان أن "السلطات الإسرائيلية أوقفت إدخال المساعدات التي زعم أنها ستسمح بدخولها منذ يوم الإثنين الماضي، دون مبرر قانوني أو إنساني"، مشيرا إلى أن إسرائيل تستخدم الغذاء والدواء "كسلاح حرب ضد المدنيين"، مع استمرار إغلاق جميع المعابر منذ 80 يوماً.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي إسرائيل "المسؤولية الكاملة"، عن تداعيات هذه السياسة، ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل فتح المعابر وضمان تدفق المساعدات دون تأخير، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.
من جهته، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في بيان اليوم "إن السلطات الإسرائيلية، كانت قد أبلغت الأمم المتحدة أنه سيسمح بدخول كميات محدودة من المساعدات إلى غزة ابتداء من 19 مايو الجاري، بعد نحو 11 أسبوعا من منع إدخال الإمدادات".
وذكر المكتب أن السلطات الإسرائيلية لم تقدم تفاصيل بشأن الكميات أو محتوى المساعدات المقرر إدخالها.
وأضاف أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية ستواصل مناشدة إسرائيل والمجتمع الدولي، السماح بإدخال كميات كافية من المساعدات عبر جميع الطرق الممكنة لتلبية "الاحتياجات الهائلة"، على الأرض.
ودعا بيان أوتشا سكان القطاع إلى حماية قنوات إيصال المساعدات لضمان استمرارها، محذرا من أن عدم توزيع الإمدادات الأساسية قد يؤدي إلى "عواقب كارثية".
كما جدد المكتب تأكيد التزامه مع الشركاء الإنسانيين بضمان وصول المساعدات، إلى جميع المحتاجين واستعداده لإدخال الشحنات المعلقة فور السماح بذلك.
وتواصل إسرائيل إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، في إجراء ربطته بتطورات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
وكانت منظمات إنسانية قد حذرت في وقت سابق من أن استمرار إغلاق المعابر يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وارتفاع معدلات الجوع وتفشي الأمراض في القطاع.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أطلق في وقت سابق اليوم نداء عاجلا لقادة دول العالم، حول الوضع "الكارثي والمأساوي" في قطاع غزة.
وقال عباس، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، "أناشد قادة دول العالم اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لكسر الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية برا وبحرا وجوا والوقف الفوري والدائم لهذا العدوان".
واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية في 19 يناير 2025، في ظل عدم التفاهم بين الطرفين بشأن بدء المرحلة الثانية أو تمديد الاتفاق.
وشنت إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن.
وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 53 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.








