مقالة خاصة: الصين تكثف جهودها في التجديد الحضري لتحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة
بكين 15 يوليو 2025 (شينخوا) تهدف الصين إلى تحويل مدنها إلى مساحات أكثر ملاءمة للعيش وأكثر مرونة وذكاء، من خلال برامج التجديد الحضري المستمر التي تعزز المشهد الحضري وتحسن الظروف المعيشية للسكان وتحفز الطلب المحلي.
حسب بيانات صادرة مؤخرا من وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية، أنجزت الصين حتى نهاية عام 2024، بناء أكثر من 48 ألف حديقة مصغرة وأكثر من 128 ألف كيلومتر من الممرات الخضراء.
كما افتتحت أكثر من 18 ألف هكتار من المساحات العشبية في حدائق عامة في أكثر من 300 مدينة بأنحاء البلاد، إضافة إلى تركيب ما يزيد عن 180 ألف جهاز مخصص للرياضة البدنية.
وفي يناير الماضي، دعا اجتماع تنفيذي لمجلس الدولة إلى تسريع جهود تجديد المجتمعات السكنية القديمة والقرى الحضرية، مشددا على ضرورة تحسين البنية التحتية، وإصلاح الأنظمة البيئية داخل المدن، مع الحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي.
ذكر تشن جيه، أستاذ في جامعة شانغهاي جياو تونغ، أن معدل الحضرنة في الصين تجاوز 66 بالمائة بعد عقود من التوسع السريع، مشيرا إلى أن هذا النمو كشف عن تحديات مثل ضعف شبكات الأنابيب وسوء التخطيط، وهو ما تحاول برامج التجديد الحضري معالجته.
وقال دونغ يوي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد الصين للتخطيط والبحوث الإنمائية بجامعة تسينغهوا، إن مشروعات التجديد الحضري تحمل فرصا سوقية واعدة، ولكن نظرا لمتطلباتها الرأسمالية الكبيرة ودورات التشغيل الطويلة، فإن هناك حاجة إلى نموذج مستدام، تقدم فيه الحكومة التوجيه في حين يشارك رأس المال الخاص والجمهور في جهود التجديد الحضري.
وشدد مسؤول من وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية على ضرورة أن يرتكز تنفيذ مشاريع التجديد الحضري على دراسات ميدانية دقيقة، تأخذ بعين الاعتبار تطلعات السكان، وتستهدف حل المشاكل التي تعيق القدرة التنافسية للمدينة أو تؤثر على تنميتها المستدامة.
في عام 2025، تهدف الصين إلى استكمال ترميم المجتمعات السكنية الحضرية القديمة التي بنيت قبل عام 2000 واستكمال تجديد أنابيب الغاز المتهالكة التي تم رصدها وإزالة المياه الراكدة ذات الروائح الكريهة في المدن على مستوى المحافظات.
ووفقا للوزارة، ستواصل البلاد أيضا تجديد شبكات الأنابيب والممرات تحت الأرض وتعزيز تصنيف النفايات الصلبة وبناء حدائق مصغرة وممرات خضراء في المناطق الحضرية.
